بعد اقتحام قوات الاحتلال لساحات وأجزاء من مجمع الشفاء الطبي طلب الاحتلال في اتصال هاتفي من مدير الصحة بغزة الدكتور منير البرش الموجود بين المرضى بالمستشفى النزول إلى مكان الاقتحام، إلا أنه رفض قائلا: "أنا أعمل طبيبا وأقوم بأداء واجبي في مجمع الشفاء ولا أتعاون مع الاحتلال".

من جانبها أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أن الاحتلال يعجز عن تحقيق أي أهداف عسكرية في غزة لذلك يستقوي على المدنيين والمرضى بمشفى الشفاء.

وشددت الحركة على أن الجريمة البشعة في مستشفى الشفاء ترتكب على مرأى من العالم

وبدأ مجمّع الشفاء الطبي يعاني منذ بداية الحرب التي تشنّها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة وأهله منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. فالاحتلال أطبق حصاره على القطاع، ومنع عنه الدواء والغذاء والمياه والوقود، بالتالي لم يعد المستشفى يحصل على الإمدادات اللازمة من مستلزمات ومعدّات طبية وأدوية ووقود لتشغيل مولدات الكهرباء.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد حصاره وقصفه المتكرر علة مدار الأيام الستة الماضية.

وقال رئيس قسم الحروق بمجمع الشفاء د. أحمد مخللاتي في تصريح صحفي نقلته قناة الجزيرة: “الدبابات الإسرائيلية والجرافات دخلت إلى حرم المجمع الطبي”.

وأفاد شهود عيان داخل المجمع الطبي، أن آليات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت القسم الغربي من المجمع، وفجرت أبواب الأقسام وجدران في المنطقة المقتحمة، مؤكدين أن عشرات الجنود دخلوا لمبنى قسم الطوارئ في مجمع الشفاء، فيما تمركزت دبابات الاحتلال دخلت حرم المجمع الطبي، وسط حالة رعب وهلع بين المواطنين والمرضى والطواقم الطبية المتحجزين داخله.