بعدما اتهتمه حركة "حماس" بأنه يوفر غطاء من للمجازر التي يرتكبها الكيان يوميا في غزة، يبدو أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية أرادات تأكيد بيان "حماس" بشأن وزير خارجية الأوربيين جوزيف بوريل!.


فكشفت الصحيفة الاثنين أن بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي سيزور الخميس، الكيان ضمن "زيارة تضامن إلى إسرائيل" بحسب الصحيفة.


وأضافت الصحيفة أنه "من المتوقع أن يزور كيبوتسات كفار عزة وبئيري في غلاف غزة، للقاء عائلات المختطفين"!

وكان الاتحاد الأوروبي بيانا يدين ما أسماه استخدام "حماس" المستشفيات مقرات عسكرية والمدنيين دروعا بشرية!
 
البيان الذي أصدره الاتحاد كان قد اعده وزير خارجية الاتحاد بوريل بيانا باسم كافة الدول الأعضاء في الاتحاد، والبالغ عددها 27، جاء فيه هذا التنديد. كما دعا البيان إسرائيل الى بذل الجهود والتحلي بضبط النفس تفاديا للمساس بالمدنيين!

غير أن الأمين العام لخدمة العمل الخارجي الأوروبي، ستيفانو سانينو، أوضح موقفه واعتذر للدول الأعضاء عن التصريحات المبكرة لمسؤول دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، حول وجود توافق في الآراء بين زعماء الاتحاد الأوروبي.حول حل الأزمة في قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة "بوليتيكو".


وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ، قال امس الاحد، في منشور على منصة "إكس": "ندين استخدام حماس للمستشفيات والمدنيين كدروع بشرية"، مطالبا المدنيين "بمغادرة مناطق القتال".

وعن مدى التناسق بين تل أبيب ودبلوماسية "الاتحاد الأوروبي" وفي ذات السياق أعلن مكتب رئيس الكيان الصهيوني إسحق هرتسوج، ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد له في اتصال هاتفي انه "لم يتهم "إسرائيل" بإيذاء المدنيين"!.


ومن جانبها، استنكرت حركة حماس بشدة محاولة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قلب الحقائق بخضوعه لرواية الاحتلال الكاذبة التي تدّعي استخدام حركة حماس المستشفيات والمدنيين كدروع بشرية.

وشددت حماس في بيان لها، الاثنين، أن هذه الاتهامات غطاء للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بحق الأطفال والمدنيين العزّل، وندعو بوريل إلى التراجع فوراً عن تلك التصريحات المشينة واللا إنسانية.

وقالت: إن هذه التصريحات الخطيرة تتجاهل كل الصور والشهادات والحقائق، والتقارير الدولية، التي تؤكد قتل جيش الاحتلال أكثر من أحد عشر ألفاً من الشهداء، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، عبر استهدافه المتعمّد للمدنيين، في مساكنهم ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات المحمية دولياً، بغرض إرهابهم وتهجيرهم قسراً عن أراضيهم، في جريمة إبادة جماعية، تحدث بالصوت والصورة أمام مرأي ومسمع من العالم.

وكان بوريل الذي يعد الممثل الأعلى للاتحاد الاوروبي في كلمته لمؤتمر سفراء دول الاتحاد الأوروبي قال إن ما يحدث الآن في غزه هو حرب بين الأديان أو الحضارات، وهو ما اعتبره مراقبون ردا على تساؤل طرحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يخاطب الغرب، وقال: "هل تريدون ان تتحول هذه الحرب لحرب بين الهلال والصليب"؟!
 
غير أن بوريل واصل تصريحاته المتوافقة مع الصهاينة في حين حاول أردوغان تقليل حدة الصراع وأعتبر أن صراح الأديان "تصريح قوي للغايه ويجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع الصراع".

وأعتبر أردوغان أن "المأساة التي نراها اليوم سببها فشل جهودنا الدبلوماسية الغربية لتحقيق السلام هناك فشل أخلاقي.".


وأمام تصريحات مماثلة دبلوماسيا، قال فيها جوزيب بوريل: "أوروبا حديقة وبقية العالم غابة."، ردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية  ماريا زاخاروفا، على بوريل بالقول : "أوروبا أنشأت تلك الحديقة من خلال النهب البربري للغابة".