أثار حوار على قناة (MBC مصر) بين الأخوين عماد وعمرو أديب (الأخير مقيم بفرنسا حاليا) الجدل بعد حالى التماهي التي ظهر بها عماد أديب وهو "يحلل" مستخدما وجهات نظر الثورة المضادة ومعسكر التطبيع الرااغب في التخلص من وجود "حماس" في غزة تماما كما يطرح هذا الشكل من التحليل عدد من الخبراء والكتاب والسياسيين الصهاينة.

الإعلامي شريف منصور‎ ألمح هذا التماهي وسجل أسفا لمتابعيه على متابعة مثل هذا الطرح بألسنة عربية لمنح رواج للفكرة التي أعدها المطبخ الصهيوني.

وقال @Mansour74Sh: "للأسف تابعت حوارا علي إحدي القنوات العربية بين عمرو وعماد أديب، طرح فيه أديب الكبير رؤية تتلخص في أن المشهد في فلسطين المحتلة يجب أن ينتهي علي الشكل الآتي:
-حماس منزوعة السلاح (غزة بدون حماس)
-رحيل نتنياهو وتغيير الحكومة الدينية بانتخابات جديدة للكنيست
-تغيير قيادة السلطة الفلسطينية (يعني رحيل محمود عباس ومن معه والمجىء بقيادة جديدة
وأضاف حتي يتغيرالمشهد فلابد من تغيير اللاعبين.
وللمفارقة اليوم وأنا أتابع بعض التحليلات لخبراء ومحللين إسرائيليين"رأيتهم تقريباً يتحدثون عن نفس الرؤية"
فهل هذا توارد أفكار أم ماذا أيها الكرام؟

https://twitter.com/Mansour74Sh/status/1723806476697731094

واتفق مغردون عبر (اكس) مع "منصور" ومنهم حساب مسجل قلق @mysterious_2501، الذي كتب "ببساطة لو حدثت مفاوضات وستحدث آجلا أو عاجلا.. هيكون بسبب امتلاك حماس للسلاح وتغيير المعادلة".

وأضاف: "زي ماحصل مع السوفيت لما قعدوا مع مجاهدين الشيشان وقالوا لهم يسلموا سلاحهم.. ردوا إن السلاح ده هو اللي خلاكم تقعدوا وتتفاوضوا وبه تساوت الرؤوس.. يا أبطال حماس أنتم شرف الأمة وسلاحكم شرفكم".

https://twitter.com/mysterious_2501/status/1723943855811162424

واعتبر صاحب حساب "سلطان" أن ما جاء بين عماد أديب في حواره لبرنامج "الحكاية" الذي يقدمه شقيقه ليس جديدا، وغرد عبر @Sultan53378718 قائلا: "لم يأتي بشيء جديد عملياً حكومة الكيان منتهية ونتنياهو سيذهب إلى السجن وقيادة السلطة منتهية أيضاً وعباس رئيس فاقد الشرعية منذ سنوات وجميع معاونيه مرفوضين تقريباً والمجيء بقيادة جديدة هذا ترتيب العرب والكيان لتجهيز موقع لدحلان وأعوانه لكن الكلمة الفصل لغزة ولا ننسى عودة البرغوثي!".

https://twitter.com/Sultan53378718/status/1723824073879310481

منزوعة السلاح 

وتحدث حساب أحمد عامر @AhmadAmerAli أن ما طرحه أديب أمنيات الصهاينة وتجهيزهم لما بعد الحرب وكتب "صحيح هذا جزء من مخطط للاحتلال منذ فترة لكن بعد أن هزم جيش الاحتلال في غزة فلن يستطيعوا أن ينفذوه حتى إن دمروا جميع غزة.. لكن سيستبدلوا أبو مازن بآخر مع كل قيادات السلطة.. ولكن بعد انتصار المقاومة .. ستخرج قيادات جديدة حتى داخل السلطة.. خاصة إن أفرج عن البرغوثي".

https://twitter.com/AhmadAmerAli/status/1723963581526589715
    
النائب السابق ببرلمان الثورة د. حسام فوزي جبر أشار في تغريدة على (اكس) إلى أن "عمرو أديب وأخوه عماد أديب يطرحون نفس أطروحات الكيان الصهيوني لوقف الحرب.. مثل (غزة منزوعة السلاح - ومن غير حماس) (تغيير رجال السلطة الفلسطينية والمجيء بوجوه جديدة).. وهو ما يروج له على شاشات الكيان الصهيوني حرفيا".

وأضاف @HOSAM_MOKBEL ، "نحن نعلم من هؤلاء ولمصلحة من يعملون وما هي توجهاتهم ولا نستغرب من ذلك بالعكس.. لكن هذه الوقاحة والوضوح بالعمالة دون خجل أو حتى كذبا يظهرون أنهم ينتمون لهذه الأمة هذا هو المستغرب.. لكن الله سبحانه بحكمته يظهر لنا ما في قلوبهم من خبث وحقد على الأمة الإسلامية والمقاومة.. ولا شك أن هؤلاء في ميزان الشرع منافقون ".

وتساءل "إذا كان هؤلاء بهذه الصورة فكيف بمن يوجهونهم أو يحكمونهم؟".

https://twitter.com/HOSAM_MOKBEL/status/1724117091844825383

ومن ثنايا عناوين حوار ذراع الثورة المضادة الإعلامي "عماد الدين أديب"، ادعائه: "دخول الجيش المصري خلف معبر رفح بخطوة هو إعلان حالة حرب على أمريكا"، وزعمه أن "حماس دعمت الجماعات الإرهابية في سيناء"، وقوله: "مصر رفضت توطين الفلسطينيين و كان من الممكن أن تجني اأباحا لو وافقت فمصر مش ح تطلب مساعدات لكن المفروض تقدير الرفض ده ماديا".

وبشئ تفصيلي أضاف، "السيسي رفض عرض تهجير الفلسطيني إلى سيناء وتسديد ديون مصر، في المقابل هو خد موقف وطني وعربي لذلك لابد أن الدول القادرة تدعمه في هذا الموضوع وهو كرامته الشخصية والوطنية ماتسمح له يطلب لكن الدول القادرة المفروض تعطيه لانه خذ هذا الموقف للحفاظ على السيادة المصرية".

وعما يثار عن صفقة توطين فلسطينيين في سيناء، قال: "مبدأ مرفوض وإذا تم فهو خطر على فكرة الحدود المستقرة والحدود الدولية الموجودة في المنطقة".

ولإقرار السكون العربي بحسب ما طلب رئيس وزراء الكيان نتنياهو قال عماد الدين أديب: "حجم تعاملات العالم العربي تجاريا مع "إسرائيل" حوالي 550 مليار دولار، وإذا أضيف لها دول العالم الإسلامي سيدخل في تريليون دولار تقريبا".

غير عماد الدين أديب ذراع يستلم جهاز "السامسونج" الخاص به من ممولي "إم بي سي" وصحيفة "عكاظ" التي صرح بها تصريحا كاشفا للمدقيين فقال "القمة العربية الطارئة تعقد في ظروف صعبة بعد أن مهدت حماس الطريق لـ #إسرائيل فكانت حرب الإبادة طرفها الآخر، الشيوخ والأطفال والأبرياء في غزة".

https://twitter.com/i/status/1722999022242140339

وينطلق عماد أديب من منطلقات خبراء ومحللين صهاينة ليس منهم؛ خبير الشؤون الفلسطينية، والكاتب المعروف، والمحاضر في جامعة تل أبيب (ميخائيل ميليشتاين) إلى التخلّص من مصطلح "بوادر انكسار حماس"، لأنه يعكس الرغبات أكثر من واقع الحال.
وأوضح رأيه في حديث للإذاعة العبرية العامة بالقول: "حتى الآن، لا نرى أسرى من حماس (اليوم زعموا أنهم أخذوا 20 أسيرا؛ مع الإعلان عن مقتل جنديين!)؛ ما يدلل على شراسة المعركة، ولا نرى استسلاما لعناصرها ما يعني أن صمودها قوي، مثلما لا أرى ضربة حقيقية للمنظومة القيادية في الحركة، ونحن ما زلنا بعيدين عن بوادر انكسار الحركة. للأسف، لا أستطيع قول ذلك رغم خسارتها مساحات واسعة في شمال القطاع الذي ما زال جنوبه بأيديهم. نرغب جدا في رؤية مكاسب ولكن يُحظر علينا اختراعها".

ولعماد أديب ولغيره ممن يشبهه قال المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة "أيّ متابعة لوسائل إعلامهم لا تفضي إلا إلى رؤية حجم المأزق الذي يتخبّطون فيه، رغم المراثي اليومية لقتلى 7 أكتوبر، وعنتريات التأكيد على أن قطاع غزة سيكون بلا "حماس"، ما يعكس جهلا مريعا بتاريخ شعب يقاتل منذ مئة عام ولم يستسلم، مع جهل أكبر بتاريح حركات التحرّر ذات الصبغة العقائدية والقضايا العادلة، وبخاصة تاريخ حركة حماس التي لم يحدث أن جاء رئيس وزراء للكيان منذ ثلاثة عقود إلا وتوعّد بسحقها، فيما كان عودها يشتدّ عاما إثر آخر.".