ما تزال عشرات الجثث متكدسة أمام مستشفى الشفاء الطبي منذ أيام، في مشهد قاس، إذ يمنع الاحتلال الأهالي من دفن موتاهم في ظل حصار مطبق بالدبابات على المستشفى، بمن فيه من نازحين وجرحى ومرضى وطواقم طبية.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد الشهداء من المرضى في مستشفى الشفاء إلى 27 والأطفال الخدج إلى 7، بسبب انقطاع الوقود والكهرباء وتوقف الخدمات في المستشفى الذي يتعرض لحصار إسرائيلي مطبق، أدى إلى تراكم جثث الشهداء في ساحاته منذ أيام.

وعلى صعيد الموجهات أعلنت كل من سرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محيط مستشفى الشفاء وفي حي النصر ومحاور التوغل غرب وجنوب غزة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قافلتها التي كانت متوجهة برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإخلاء مستشفى القدس بمدينة غزة عادت أدراجها بسبب خطورة الأوضاع في منطقة تل الهوا، مضيفة: "لا يزال الطاقم الطبي والمرضى ومرافقوهم محاصرين داخل المستشفى دون طعام أو ماء أو كهرباء".
وأعلنت الجمعية أن إطلاق النار الكثيف مستمر في محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوى بمدينة غزة وتسمع أصوات قصف وانفجارات عنيفة في المنطقة.
وأضاف الهلال أن قافلة المركبات التي انطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه المستشفى برفقة الصليب الأحمر لتأمين عملية إخلاء المرضى والطواقم الطبية توقفت في المحافظة الوسطى بسبب خطورة الأوضاع في محيط المستشفى.
ومنذ 38 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، مما أدى لاستشهاد 11 ألفا و180 فلسطينيا -بينهم 4609 أطفال و3100 سيدة و678 مسنا- وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.