قالت وكالة "أسوشيتد برس"، إنه بينما تطلق إسرائيل العنان لواحدة من أكثر حملات القصف الجوي كثافة التي شهدها الشرق الأوسط على الإطلاق، اجتمع قادة من أفضل القوات الجوية في العالم يوم الأحد في الإمارات للحديث عن أي شيء تقريبًا ليس "غارة جوية".

وأضافت الوكالة: "تُظهر المناقشات التي دارت في مؤتمر دبي الدولي لقادة الطيران، الذي عقد قبل معرض دبي للطيران الذي يقام كل عامين، ما يواجهه اتحاد دول الخليج السبع؛ حيث تحافظ الإمارات على علاقات دبلوماسية مع إسرائيل على الرغم من الغضب الواسع النطاق والمتزايد في العالم العربي بسبب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة".

ويوضح مؤتمر قادة القوات الجوية كيف تستمر هذه العلاقات، خاصة وأن شركة رافائيل لأنظمة الدفاع الإسرائيلية كانت راعية للقمة. وبينما يركز معرض دبي للطيران في المقام الأول على الطائرات التجارية في منطقة ذات أهمية حيوية للسفر بين الشرق والغرب، إلا أن هناك عنصرًا عسكريًا في الحدث أيضًا.

وكان من بين العارضين شركة رافائيل وشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، التي تصنع رادارات لأنظمتها المضادة للصواريخ والطائرات المُسيرة المقاتلة للجيش الإسرائيلي.

وقالت الشركة في رسالة عبر الإنترنت: "تقف شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية إلى جانب الجيش الإسرائيلي لتقديم الدعم الكامل لجميع الجهود، بأنظمة تشغيلية كاملة. لدينا واجب وطني ومسؤولية عميقة لدعم مجتمع الدفاع الإسرائيلي، مع الاستمرار في تقديم خدمات وإمدادات عالية الجودة لشركائنا في جميع أنحاء العالم".

وذكرت "أسوشيتد برس" أنه بالنسبة لصناعة الأسلحة، كانت دول الخليج منذ فترة طويلة من العملاء الرئيسيين. وأنفق الخليج بقيادة السعودية والإمارات مليارات الدولارات على الطائرات المقاتلة المتطورة وأنظمة الدفاع الصاروخي.

وفي السنوات العشر الماضية وحدها، أنفقت السعودية أكثر من 28 مليار دولار على واردات الأسلحة، وهي ثاني أعلى نسبة في العالم بعد الهند، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. وأظهرت بيانات معهد سيبري، أن قطر أنفقت أكثر من 11 مليار دولار، في حين أنفقت الإمارات أكثر من 10 مليارات دولار لتصبح سادس وسابع أكبر مستورد في العالم على التوالي.

اجتذبت قمة الأحد مشاركين من جميع أنحاء العالم، على الرغم من أنه لا يبدو أن هناك أي مسؤولين عسكريين إسرائيليين حاضرين. وجاء معظم الحضور من الدول الغربية مع وجود مجموعة كبيرة من الصين أيضًا.

وبينما كان يبتعد العميد في سلاح الجو الأمريكي "ديفيد مينو" عن مناقشة الحرب بين إسرائيل وحماس، ذكر الجنرال التحديات التي تواجه المنطقة، والتي تشمل تبادل المعلومات الاستخبارية بين الدول المتحالفة مع أمريكا.

وقال "منيو" للقمة: "كلما تغيرت الأشياء ظلت على حالها لأننا مازلنا نعمل على حل بعض المشكلات. وبعض الأشياء المحددة التي مازلنا نحاول حلها هي صورة تشغيل مشتركة وتحذير مشترك من التهديدات".

 

https://apnews.com/article/dubai-air-show-israel-palestinians-hamas-war-defense-industry-09f8fafac8434a5229e096613a738bc6