غادر وفد حركة حماس  القاهرة قبل قليل من صباح اليوم الجمعة، بعد زيارة قصيرة فور وصولهم عصر الخميس إلى مصر، بمشاركة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وخالد مشعل رئيس الحركة في إقليم الخارج، وخليل الحية رئيس مكتب العلاقات العربية في الحركة.


ونقل الصحفي بالجزيرة أحمد الشلفي عن المستشار الاعلامي الفلسطيني أسامة عامر أن وفد حماس التقى اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات في مصر ، وكان التباحث حول العدوان المستمر وحرب الإبادة المستعرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.


وتوقع عامر أن تشهد الساعات أو الأيام القادمة وقفاً جزئياً أو كلياً لاطلاق النار لدخول قوافل الإغاثة إلى قطاع غزة.. وصولاً للوقف الكامل لهذا العدوان وحرب الإبادة  المدمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ،  ليتم بعدها  تنفيذ  صفقة تبادل للأسرى الفلسطينيين  المعتقلين في السجون الإسرائيلية، مقابل الأسرى الضباط  والجنود الموجودين لدى المقاومة، بحسب ما نقل الصحفي أحمد الشلفي.


يشار إلى أن زيارة وفد حماس للقاهرة جاءت بالتزامن مع زيارة لأمير دولة قطر إلى أبوظبي للقاء محمد بن زايد آل نهيان الذي فشل أصدقاؤه في إسرائيل في تحقيق نصر ولو هزيل على شعب غزة الصامد.


وعن لقاء أمير دولة قطر برئيس الإمارات قال الأمير تميم بن حمد عبر @: TamimBinHamad "تمحورت مباحثاتي اليوم مع أخي محمد بن زايد آل نهيان حول المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة تكثيف الجهود لوقف العدوان على غزة، واتفقنا على أهمية قيام المجتمع الدولي بدوره الإنساني فيما يتعلق بفتح الممرات الآمنة وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين. كما بحثنا العلاقات الثنائية وسبل تعزيز تعاوننا الثنائي في كافة المجالات.".


وسبق أن أكد الناطق باسم القسام، أبو عبيدة، الأربعاء 8 نوفمبر 2023، أن الحركة لا تزال مستعدة لتنفيذ صفقة لتبادل الأسرى، وحمّل الاحتلال مسؤولية تعطيل الإفراج عن المحتجزين الأجانب داخل قطاع غزة، من خلال التصعيد العسكري.

 

تصريح مقتضب

وقالت حركة ""حماس في تصريح مقتضب، إن وفد الحركة برئاسة هنية، التقى رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة اللواء عباس كامل.


وهذه أول زيارة لوفد من "حماس" إلى القاهرة منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، وما أعقبها من محرقة إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر في قطاع غزة، وأدت إلى أكثر من 40 ألف شهيد وجريح ومفقود و1.5 مليون نازح.


وتتمسك حركة حماس بإنجاز صفقة تبادل تشمل إطلاق أسرى الاحتلال في غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال سواء شاملة أو على مراحل.


الإعلام العبري
صحيفة “هآرتس”، الصهيونية سبق وأعلنت مساء الأربعاء، أن مصر تقترب” من الإعلان عن هدنة إنسانية في قطاع غزة مقابل الإفراج عن بعض الرهائن المحتجزين لدى حماس، بحسب مصادر فلسطينية ومصرية للصحيفة.


ونقلت القناة 13 الصهيونية، الأربعاء 8 نوفمبر 2023، عن مسؤولين "إسرائيليين" مطلعين، قولهم إن "إسرائيل" مستعدة للتفكير في إطلاق سراح سجناء أمنيين (أسرى فلسطينيين)، مقابل صفقة كبيرة وواسعة تشمل إطلاق سراح العديد من الأسرى الموجودين لدى حركة حماس” في غزة.


وقالت القناة إنه "على خلفية محاولات قطر والولايات المتحدة التوصل إلى صفقات صغيرة، تؤدي إلى وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل مستعدة وراغبة في النظر في إطلاق سراح سجناء أمنيين مقابل صفقة كبيرة وواسعة تشمل إطلاق سراح العديد من المختطفين".


وفي الدوحة، قال مصدر قريب من المفاوضات، في تصريحات صحفية: "تجري مفاوضات بوساطة قطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لتأمين إطلاق سراح 10 إلى 15 رهينة مقابل وقف إطلاق نار لمدة يوم أو يومين"..


ونجحت الوساطة القطرية حتى الآن في الإفراج عن أربع رهائن: أمريكيتان، في 20 أكتوبر، و"إسرائيليتان"، في 23 من الشهر ذاته.


وتحتجز حماس 239 أسيرا منذ 7 أكتوبر حين شنّت هجوما مباغتا على مغتضابات غلاف غزة وقواعد الاحتلال أوقع 1400 قتيل، بحسب اعتراف الاحتلال المجتزئ.