ذكر موقع "ميدل إيست آي" اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إيهود باراك" بأن تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بعد أيام من الغارة الجوية المدمرة على المستشفى الأهلي المعمداني والتي أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين.

 وفي مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" يوم الخميس، قال "باراك" أيضًا إن "إسرائيل لن تستمع إلى الأصوات المطالبة بوقف إطلاق النار على الرغم من تجاوز عدد القتلى في قطاع غزة المحاصر أكثر من 4200 شخص".

 وعندما سأله مراسل "بي بي سي" عن ما إذا كانت إسرائيل قد قامت بفحص الأهداف التي تختارها بعد أن تعرضت المباني السكنية المدنية والمدارس ودور العبادة والمستشفيات للقصف الجوي الإسرائيلي، قال باراك: "موقع القيادة المركزية لحماس... مخبأ تحت مستشفى الشفاء".

وأضاف: "بداية، إنها مسألة حقيقة، فمن المعروف لكل من يعرف الشرق الأوسط - كل مراسل يعيش في غزة أو في إسرائيل - أن مركز قيادة حماس في غزة موجود تحتها".

وعندما تم الاعتراض على هذا الادعاء، وقيل له إنه لا أحد غير الجيش الإسرائيلي كان على علم بمثل هذه المعلومات وأن الهجوم على مستشفى الشفاء يمكن أن يؤدي إلى عدد كارثي من الوفيات، شدد "باراك" على موقفه، مدعيًا أن الأمر متعمد، "وأن (حماس) لا تهتم بمواطنيها".

وعندما سُئل أيضًا عن ما إذا كانت إسرائيل ستهاجم مستشفى الشفاء، قال "باراك": "أستطيع أن أعدكم بأننا لن نهاجم المستشفى أبدًا [عندما] يكون ممتلئًا بالمرضى. ولا أستطيع أن أعدكم على وجه اليقين أننا في مرحلة معينة لن نفرض إخراج المرضى ونقلهم إلى منشأة أخرى حيث يمكن علاجهم بأمان ثم ندمر مركز قيادة حماس".

وتأتي تصريحات "باراك" بعد يومين من الغارة الجوية الإسرائيلية على المستشفى الأهلي العربي في غزة والتي أسفرت عن مقتل 471 فلسطينيًا على الأقل.

وأنكرت إسرائيل مسؤوليتها على الرغم من قصف الموقع نفسه قبل أيام وتحذير مديري المستشفى بضرورة إخلاء المنشأة. بل وألقى المسؤولون في إسرائيل باللوم على محاولة إطلاق صاروخية فاشلة من حركة الجهاد الإسلامي. وقد نفى الجهاد الإسلامي وحماس الادعاء الإسرائيلي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية لموقع "ميدل إيست آي"، إن الجيش الإسرائيلي طلب من جميع المستشفيات في شمال غزة ومركزها، بالإضافة إلى مستشفيين في الجنوب، إخلاء المنطقة الأسبوع الماضي. وتلقى ما لا يقل عن 22 مستشفى، بما في ذلك مستشفى الشفاء، هذه التحذيرات. واستنكرت الوزارة التهديدات ورفضت ترك المرضى الضعفاء.

 وغرّد حساب "إسرائيل" على تويتر X مساء الثلاثاء بما قال إنه دليل على مسؤولية الجهاد الإسلامي في فلسطين عن الهجوم، قائلًا إنه "من تحليل الأنظمة العملياتية للجيش الإسرائيلي، تم تنفيذ وابل من صواريخ العدو باتجاه إسرائيل، التي مرت في محيط المستشفى عندما تعرضت للقصف".

 لكن النسخة الأصلية من المنشور تضمنت مقطع فيديو لصواريخ تم إطلاقها من محيط مدينة غزة.

وتم حذف الفيديو لاحقًا بواسطة الحساب، بينما أشار المحللون إلى أن أول إشارة علنية للتفجير كانت في الساعة 7.20 مساءً بالتوقيت المحلي، في حين أن الفيديو الذي شاركته إسرائيل كدليل تم كان بين الساعة 7.59 و8 مساءً بالتوقيت المحلي.

https://www.middleeasteye.net/news/israel-palestine-war-ehud-barak-warns-gaza-shifa-hospital-target