نشبت خلافات بين المجتمعين فيما أطلقت عليه "قمة القاهرة للسلام" والتي عقدت اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة، وانتهت مع تأكيدات من الجانب المصري بأن "هناك تردد غير مفهوم حيال إدانة قتل الفلسطينيين"، فيما لم يتضح بعد تفاصيل ما انتهت إليه القمة.

وفي البيان الذي أصدرته مصر بعد انتهاء أعمال القمة أشار إلى أن "قمة القاهرة للسلام حول غزة" اليوم السبت، أكدت ضرورة وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء علي الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي.

وطالبت القمة باحترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني ، مؤكدة الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات وإعطاء أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة.

وحذرت القمة من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى فى الإقليم".

ونشبت خلافات في القمة بين المجموعة العربية والمشاركين الأوروبيين حول نقطتين هما "إدانة حماس" ووضع جملة (حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها).

وغادر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مصر، بعد أن شارك في القمة دون أن يلقي كلمة خلالها.

ووسط يقين عربي بأنه لا فائدة من تلك المشاورات بين أطراف لا تملك إرادتها أو قراراتها تناولت الكلمات الحديث عن ضرورة خفض التصعيد، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وتجنّب توسّع الصراع في المنطقة.

وزعمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في كلمتها أن (هدف حماس ورعاتها، الذين يتحدثون "فقط عن أنفسهم... بلغة الإرهاب فقط"، على حد زعمها، هو التسبب في مزيد من التصعيد الإقليمي وهي نتيجة يجب تجنبها).

شهدت قمة القاهرة غياب بعض الدول العربية وتمثيلا ضعيفا من أمريكا، حيث حضر من الدول العربية ممثلو كل من: الإمارات، والبحرين، والكويت، والسعودية، وقطر، وعُمان، والأردن، وفلسطين، والعراق، وليبيا، والمغرب، وموريتانيا وجزر القمر، فيما غابت الجزائر، وتونس، واليمن، وسورية، ولبنان، والسودان، والصومال، وجيبوتي.

وذكر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في كلمته أن بلاده ملتزمة "بحماية حقوق الشعب الفلسطيني وكل الشعوب"، مضيفاً "سنواصل العمل على تحقيق ذلك".

وأضاف "على إسرائيل أن تتوقف عن عملياتها العدائية ضد الفلسطينيين"، داعياً إلى "الالتزام بالقانون الدولي والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، ومندداً باستهداف الاحتلال الإسرائيلي المدنيين في منازلهم والمستشفيات.

كما رفض رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في كلمته، مخططات إجبار سكان غزة إلى النزوح القسري. ودعا إلى "العمل لتحقيق السلام وحماية المدنيين من الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن الأبواب سدت "على مدى عقود على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة".

وشدد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل ما أسماه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكن ردها يجب أن يكون ضمن القانون الدولي". داعيا إلى "حشد جميع الجهود للوساطة ووقف الصراع".