أكدت "هيئة علماء فلسطين" أن واجب الوقت على الأمةِ كلِّها اليومَ هو مناصرةُ ومؤازرةُ الجهاد والمجاهدين في فلسطين، كلٌّ من موقعِه، وبما يستطيع.. وهو الأمر الذي تأكد بعد إعلان دولِ الكفرِ الكبرى اصطفافَها مع العدو، ومساندتَها له ماديا، ومعنويا، بالسياسة، والمال، والسلاح، والمعلومات.. وبعد استنصار واستنفار إخواننا في غزةَ للأمة، وبعد المجازر الجماعية التي يرتكبها العدو على مدار الساعة في حق أهلنا المحاصَرين هناك، والتي ليس آخرها مجزرة المستشفى المعمدانيِّ في غزة.

وشددت الهيئة، في الفتوى التي أصدرتها اليوم السبت، على أن الجهاد ضد الصهاينة المحتلين، والغزاةِ المعتدين على حرمات المسجد الأقصى وفلسطين، فرضٌ، وأن المجاهدين في فلسطين اليوم، وفي مقدمتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وبقية الفصائل المجاهدة، هم من خيرة المجاهدين على ظهر الأرض، المدافعين عن المقدسات، الذابِّينَ عن العرض والحرمات.

وأوضحت أن التشكيك في مشروعية هذا الجهاد، والطعنَ في هؤلاء المجاهدين، هو تَثبِيطٌ من المبَطِّئِين، وتخذيلٌ من المرجِفِين، ولا يجوز سماعُه، ولا نشرُه بين المسلمين!

وأضافت أن أكثر من يصفون جهادهم بـ (الإرهاب) أو يصفونهم بـ (الإرهابيين) هم قادة، وسادة، ورعاة، وحلفاء الإرهاب الذي يقتل النساء، والأطفال، والشيوخ، ويهدم المساجد والمستشفيات، ويفرض الحصار على المدنيين، ويمنعهم من حبة الدواء، ولقمة الغذاء، وجرعة الماء!!
 
وأشارت هيئة علماء فلسطين إلى أن "المناصرة تكون من الدول والحكومات بالدعم المادي، والمعنوي، والسياسي، والدبلوماسي.
 وتكون من الرجال، والنساء، والشباب، والشيوخ، والجماعات الإسلامية، والأحزاب السياسية، والجمعيات الحقوقية، والنقابات المهنية، والطلابية، ومن أصحاب الأقلام، والمنابر، والإعلام....الخ، كل بحسب قدرته، وموقعه.. بالنفس، والمال، والدعاء، والكلمة، والصورة، والوقفة، والمسيرة، والمظاهرة، والمقاطعة، وغير ذلك..
وتكون قبلَ كلِّ ذلك وبعدَه برجوعنا إلى الله عبادًا حقا، متَّصِفِين بصفات العبودية الحقيقية التي يستحق أهلُها نصرَ الله عز وجل".