أكد وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة يوسف أبو الريش عن أن مستشفى المعمداني استهدفه جيش الاحتلال الإسرائيلي بقذيفتين يوم 14 أكتوبر الجاري في تمام الساعة الثامنة مساء.

وقال، في مؤتمر صحفي، إن ما يُعرف بـ"جيش الدفاع الإسرائيلي" اتصل اليوم التالي بمدير المستشفى الدكتور ماهر عياد، وقال له "لقد تم تحذيركم أمس بقذيفتين.. فلماذا لم تخل المستشفى حتى هذه اللحظة؟".

وحسب أبو الريش، فإن المكان الوحيد في العالم الذي يتم فيه تحذير الناس بالقذائف هو قطاع غزة، كما تُحذّر فيه البيوت بالقصف.

ونفت حركة الجهاد الإسلامي "الأكاذيب" و"الاتهامات الباطلة" التي وجهتها إليها إسرائيل، مؤكدة أن المستشفى استُهدف "بقصف جوي أطلق من طائرة حربية" إسرائيلية.

من جانبه اتهم الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إسرائيل بنشر الأكاذيب في روايتها لقصف مستشفى المعمداني، لتبرير ارتكابها "جريمة حرب بشعة" وقتلها 500 إنسان، معظمهم من النساء والأطفال.

ووصف البرغوثي، في تصريح لقناة الجزيرة اليوم، قصف مستشفى المعمداني بأنها "مجزرة ومذبحة وحشية" ارتكبتها إسرائيل ضد سكان آمنين في قطاع غزة، مؤكدا أن عدد الذين استشهدوا في هذا القصف هو ضعف من قامت إسرائيل بذبحهم في مجزرة دير ياسين التي قال إنها كانت أحد الأسباب في التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.

واتهم البرغوثي جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكذب مرارا، وبتغيير روايته باستمرار كما حدث في حالة مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي اغتيلت برصاص الاحتلال يوم 11 مايو 2022، في أثناء تغطيتها الهجوم الإسرائيلي على جنين، إذ غيّروا روايتهم 4 مرات وواصلوا إنكار جريمتهم، وقال إن التحقيق الإسرائيلي في جريمة اغتيال شيرين استغرق أسابيع طويلة، في حين أنهم توصلوا في جريمة قصف مستشفى المعمداني إلى استنتاجات في غضون 5 ساعات فقط.

ووصل عدد الشهداء في اليوم 12 من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إلى 3478 شهيدا، فيما بلغ عدد المصابين 12065، وفق ما أعلن اليوم الأربعاء، أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع.