أكد سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، نزوح نحو 70 ألف شخص فقط من شمال غزة باتجاه جنوبها، نافيًا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي سابقًا، عن نزوح 600 ألف فلسطيني، جراء الحرب الدائرة مع حركة حماس.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في مؤتمر صحفي: "يستمر الاحتلال في بث الأكاذيب والادعاءات ضمن حربه النفسية التي يشنها جنبًا إلى جنب مع عدوانه العسكري الغاشم على شعبنا".

وأردف معروف "وكان آخرها ما نقلته صحيفة الواشنطن بوست أمس الأحد عن ناطق باسم جيش الاحتلال بنزوح 600 ألف مواطن من شمال غزة، باتجاه ما زعم أنها (مناطق آمنة) جنوب غزة".

ومساء الأحد نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قوله: "أكثر من 600 ألف فلسطيني من مدينة غزة تم إجلاؤهم إلى الجنوب على الرغم من محاولات حماس منع الناس من المغادرة"

وزاد أن الناطق (هاغاري) "تناسى أن (المناطق الآمنة) التي يتحدث عنها يتم قصفها بأطنان القنابل شديدة الانفجار ومحو مربعات سكنية كاملة، تماما كما هو الحال في كافة مناطق القطاع (..)".

ووصف معروف ذلك بانه "تخبط وتناقض في التصريحات ويؤكد كذب ادعاءات الاحتلال ويفضح زيف روايته بنزوح هذه الأعداد من شمال غزة".

وأوضح "وخلافًا لادعاءات الاحتلال فإن التقديرات تشير إلى نزوح نحو 70 ألف شخص فقط من شمال غزة باتجاه الجنوب، يتواجدون في 12 مركز إيواء".

وأضاف "يعاني النازحون بسبب عدم توفير الأونروا أية مواد غذائية أو إغاثية لهم حتى الآن، ما دفع المئات منهم أمس للعودة إلى محيط مناطق سكناهم بشمال غزة، وإعلان آلاف آخرين نيتهم العودة الجماعية خلال الساعات القادمة".

ورأى رئيس المكتب الإعلامي "أن كل ما يسوقه الاحتلال في هذا الشأن يأتي في سياق الحرب النفسية، ومحاولة تمرير مخططه بالتهجير القسري من قطاع غزة".

والأحد أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن وجود ما لا يقل عن 400 ألف نازح في المدارس والمباني التابعة لها في غزة، وإن ما لا يقل عن مليون شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم في أسبوع واحد فقط.

ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق فضلًا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل 2808 وإصابة 10.950 فلسطينيًا، وفق بيانات رسمية.

بينما بلغ عدد قتلى الإسرائيليين 1500، وإصابة 3900 آخرين، ولا يبدي الصهاينة الأرقام الحقيقية لقتلاهم أو جرحاهم أو حتى أسراهم.

ويعاني سكان قطاع غزة، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.