قالت القناة 12 العبرية إن زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى غلاف غزة تم التعتيم عليها في الإعلام العبري على مجرياتها بسبب ما تعرض له نتنياهو من سيل السباب واتهامات بالكذب وهو يتحدث مع الجنود الصهاينة في إحدى مستوطنات هذه المنطقة البعيدة عن مجرى الاشتباكات المتوقعة من قوات حماس.

وظهر نتنياهو وهو يرتدي قميصا واقيا من الرصاص وعلى وجهه علامات الامتعاض أمام الجنود وألغى على الفور خطابا كان من المقرر أن يلقيه مستحضرا "شجاعة" زائفة أمام عدسات الكاميرا.

 وزار بنيامين نتنياهو وحدات عسكرية على حدود غزة بالقرب من مستوطنة بئيري وذلك في ذكرى أسبوع على الكارثة التي  سببها لهم طوفان الأقصى.

وقالت القناة 12 إن نتنياهو  تحضر بمنصة  عليها أعلام الكيان الزرقاء وميكروفونات ليخطب في جنود الاحتياط (استدعى منهم فعليا قرابة 110 ألف مجند) إلا أن أحد الضباط ألقى عليه سبابا ونهته بالكذاب وعبارات أخرى.

وبحسب القناة، تخلى نتنياهو عن خطابه وجمع بعض الجنود وتحدث معهم على انفراد وهو ما نشرته المواقع والمنصات الالكترونية دون التطرق لحادثه سبه وشتمه.

المكتب الحكومي لنتنياهو نشر مقطعا مصورا لرئيس حكومة الاحتلال وهو يستحضر استعداد الاحتياط لما يلاقونه بقوله: "هل أنتم مستعدون للمرحلة المقبلة ..إنها قادمة".!!

وبحسب القناة فإن الحادثة ليست الأولى من نوعها التي ينعت فيها الصهاينة نتنياهو بالكذب والفشل وسوء التخطيط حيث وجهن له ولوزرائه انتقادات أثناء زيارتهم للمستشفيات والمراكز الأخرى..


إقالة نتنياهو

وكان مستوطنون صهاينة طالبوا في وقفة السبت أمام وزارة الحرب الصهيونية باقالة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والافراج عن أسراهم في غزة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن المستوطنين خرجوا إلى الشوارع حاملين أعلام دولة الاحتلال ورددوا شعارات تطالب بإعادة الأسرى الصهاينة من قطاع غزة.

وتقول تقديرات منها عبرية إن لدى حماس في قطاع غزة نحو 150 صهيونيا اسرتهم خلال هجومها على فرقة غلاف غزة بعملية طوفان الأقصى التاريخية. فيما أشارت أنباء أمس، الأحد، إلى أن سلطات دولة الاحتلال لاأبلغت 195 أسرة بأن أبناءهم أسرى لدى "حماس".

إلا أن فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس قالت إن نحو 27 أسيرا لدى حماس بسبب القصف الصهيوني العشوائي على قطاع غزة مضيفة وإن هناك أيضا عدد كبير من الجرحى في صفوف الأسرى الصهاينة وآخرون يتم علاجهم بشكل سري.

متظاهرو تل أبيب اشتبكوا في أحد شوارع المدينة مع مستوطنين آخرين  يؤيدون حكومة الإحتلال واستخدموا الإعلام في مشادات بعضهم البعض.
https://twitter.com/BaraaNezarRayan/status/1713279284368879668


نتنياهو وفريقه كذابون

"الكذاب" هكذا بات يعرف بنيامين نتنياهو في الأوساط "الإسرائيلية" لإخفائه معلومة تتعلق بالمعرفة المسبقة لعملية حماس التي وقعت في  أكتوبر.

وظهر نائب رئيس المجلس القومي للكيان مساء السبت 14أكتوبر وهو يكذب أن المخابرات المصرية ورئيسها عباس كامل نقلوا لهم (حكومة الاحتلال) معلومات عن عمل عسكري قوى تعد له حماس  قبل انطلاق طوفان الأقصى بنحو 10 أيام!

تكذيب التعاون الاستخباراتي المصري مع الاحتلال في تحصيرات حماس لطوفان الأقصى، كذبه نتنياهو منذ اللحظة الأولى بل وأعاد تكذيبه مرات بنفسه ومن خلال أعضاء بحكومته، في وقت يرى فيه مراقبون أن جهات أكدت المعلومة وهو ما يلقى  باللائمة على نتنياهو وحكومته والكابنيت وغرفة الحرب الشاملة التي أعد لها.

وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي قال: إن "مصر حذرت إسرائيل قبل أيام من ضرب حماس"، مضيفا، "مصر حذرت إسرائيل من احتمال حدوث أعمال عنف قبل ثلاثة أيام من الهجوم الذي نفذته حماس عبر الحدود"،


رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كذب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، مايكل ماكول وأعتبر أن تصريحه "كاذب تماما".!

ونقلت (أ ف ب) الفرنسية عن ماكول قوله للصحفيين بعد إحاطة استخباراتية مغلقة للمشرعين حول أزمة الشرق الأوسط، يوم الأربعاء: "نعلم أن مصر حذرت الإسرائيليين قبل ثلاثة أيام من احتمال وقوع حدث مثل هذا. لا أريد أن أخوض في الكثير من الأمور السرية، أعتقد أن السؤال كان حول مستوى التحذير".


أما أول من كشف عن هذا التعاون الأمني الصهيوني المصري الذي تسبب في وصف نتنياهو بالكذب، فكانت (وكالة أسوشيتد برس) الأمريكية الرسمية من خلال تصريح لـ"مسؤول في المخابرات المصرية" لم تسمه قال إن القاهرة حذرت مرارا وتكرارا الإسرائيليين من التخطيط لشيء كبير من غزة.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لقد حذرناهم من أن انفجارا للوضع قادم، وقريبا جدا، وسيكون كبيرا. لكنهم قللوا من شأن هذه التحذيرات بشأن غزة، وركزوا بدلا من ذلك على الضفة الغربية".

 

مصدر صهيوني

المصدر الثالث الذي وصل إلى الصهاينة مباشرة، كان وسائل الإعلام العبرية، التي أثبتت أن مدير المخابرات المصرية عباس كامل، أبلغ قبيل “طوفان الأقصى” بعشرة أيام، "إسرائيل" بأن حدثا جللا سيقع في قطاع غزة داعيا للحذر منه. بظل نفي بنيامين نتنياهو.


موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية (واينت) قال إن المصريين يؤكّدون أن وزير المخابرات عباس كامل، توجّه قبل عشرة أيام من الضربة المباغتة من قبل “حماس” إلى ديوان نتنياهو محذرا من “حدث مرعب وشاذ سيأتي من جهة غزة” لكن نتنياهو آثر تجاهل المعلومة، تماما مثلما تجاهلت إسرائيل تحذيرات مصرية وعربية من قرار مصر وسوريا شنّ حرب على إسرائيل في 1973.

 

وأشار موقع “واينت” إلى أن مصدرا مصريا قال “إننا لا ننفي ولا نشذ ولو بسنتيمتر واحد عن المعلومات التي قلناها لعدد من وسال الإعلام الأجنبية علاوة على صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
 


ولفتت “يديعوت أحرونوت” إلى تصريح "المصدر المصري" إن عباس كامل أصيب بالدهشة بسبب اللامبالاة الإسرائيلية. كما نقلت الصحيفة العبرية عن المصدر المصري قوله أيضا إن كامل قال لمن حوله في مصر، إن قوات  جيش الإحتلال “غارقة” في مواجهة العمليات الفلسطينية داخل الضفة الغربية ضد المستوطنين والجنود.


ونقلت الصيحفة عن "المصدر المصري"، قوله إن "جنرالات إسرائيليين قد أوضحوا لزملائهم أن الوضع داخل قطاع غزة خاصة على طول الحدود، تحت السيطرة".


وأضاف، "وجدت مصر من المناسب أن تنذر إسرائيل حول خطورة الحالة مقابل قطاع غزة، والحديث يدور عن قناة سرية مفتوحة وقائمة منذ سنوات طويلة بين ديوان نتنياهو والمخابرات المصرية".


وشددّ المصدر المصري على أن إسرائيل لأسبابها الخاصة، تفضل التركّز بالضفة الغربية، وأنها أوضحت للجانب المصري أن عيونها مفتوحة على الحدود مع قطاع غزة كل الوقت"، بحسب الصحيفة.

 

وأوضح "المصدر المصري" أن المبادرة لم تعمل بل فشلت، محذرا من محاولة تحويل وزير المخابرات المصرية عباس كلامل لجاسوس أو وكيل إسرائيلي، فنيّته كانت وما تزال، الدفع نحو تسوية بين إسرائيل وغزة.


كما أوضحت “يديعوت أحرونوت” العبرية إن الاتصال من كامل لم يقتصر على ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية فحسب، بل تمّ مع نتنياهو بشكل مباشر.

 

في المقابل عاد ديوان نتنياهو ونفى هذه التقارير الإعلامية، واعتبرها كذبا. وقال إنه لم يتلق أي تحذير مصري مسبق، وإنه لم يتحدث ولم يلتق مع عباس كامل منذ تشكيل حكومته السادسة، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر.