نشرت وسائل إعلام سعودية، الجمعة 13 أكتوبر 2023، فيديو لخطيب المسجد الحرام وهو يبكي، داعياً بالنصرة للفلسطينيين؛ جراء العدوان المتواصل الذي يتعرضون له منذ أيام من قِبل قوات الاحتلال الصهيوني.

وظهر خطيب المسجد الحرام، الشيخ أسامة خياط، وهو يدعو لنصرة الفلسطينيين إذ بدا عليه التأثر، وقال في دعائه وهو يغالب دموعه: "اللهم احفظ المسلمين في فلسطين، اللهم كُن لهم معيناً وظهيراً ومؤيداً ونصيراً، اللهم ارحم ضعفهم، وارحم قتلاهم، واكتب أجر الشهادة لقتلاهم".

https://twitter.com/alekhbariyatv/status/1712764310726885510?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1712764310726885510%7Ctwgr%5E59d6b8f10d5528bf75cd42bf4301032f2e78890e%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Farabicpost.net%2Fd8a3d8aed8a8d8a7d8b1%2F2023%2F10%2F13%2Fd981d984d8b3d8b7d98ad986-16%2F

في حين اكتفى خطيب المسجد النبوي بالتذكير عن "نهى الله المسلمين عن تخذيل إخوانهم وتحسيرهم".

وأوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن طالب بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل حق التقوى ومراقبته بالسر والنجوى.

وتناول "بن طالب" استعداد الأجساد القائمة في الأسباب فحكم سبحانه بقوله: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعۡلَمُهُمۡۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ).

وأضاف فضيلته: وتمت كلمة ربكم صدقاً فقال عز ذكره وجلت حكمته: (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ. وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)؛ وأخبرنا الله خبر صدق عن كثير ممن مضى من الأنبياء والأمم، فقال سبحانه: (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ* وَمَا كَانَ قَوۡلَهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسۡرَافَنَا فِيٓ أَمۡرِنَا وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ*فَـَٔاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنۡيَا وَحُسۡنَ ثَوَابِ ٱلۡأٓخِرَةِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ).

وأكمل: ثم حكم سبحانه عدلاً وأخبر سبحانه صدقاً أن الخسار في طاعة الكفار، وأن النصر في ولاية العزيز القهار، وأن الفشل مع التنازع والمعصية وإرادة الدنيا، ونهى الله أهل الإيمان عن تخذيل إخوانهم وتحسيرهم، وأمرهم فيما بينهم باللين والاستغفار والمشاورة، والتوكل َعلى الله والاستنصار به، وتنكب أسباب الخذلان بالغلول ومعصية الرسول، ومن ظن أن القتلى من الفريقين سواء، فليقرأ قوله تعالى: (أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِ كَمَنۢ بَآءَ بِسَخَطٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ هُمۡ دَرَجَٰتٌ عِندَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ).


واختتم إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن طالب بن حميد الخطبة بقوله: وتمت كلمة ربك ربكم صدقاً يورث اليقين، وعدلاً يحكم بالثبات على الحق إلى يوم الدين، قال سبحانه: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).

 

تضامن ليبي
وانطلقت وقفة تضامن مع شعب فلسكين من ميدان الجزائر إلى ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس الليبية، على تمام الساعة 4:30 عصر الجمعة، بدعوة من السفارة والجالية الفلسطينية في ليبيا لمواجهة العدوان الصهيوني.

من جهته، دعا حراك “ليبيا تدعم الطوفان” للمشاركة في المظاهرة الحاشدة دعما وتعزيزا لجهود المقاومة الفلسطينية، وترسيخا لموقف الشعب الليبي الثابت من قضية الأقصى والشعب الفلسطيني.

في المقابل، طالبت هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتخصيص خطبة الجمعة القادمة للأحداث الجارية في فلسطين وما تتعرض له من تهجير وتدمير من قصف الاحتلال الإسرائيلي.

وعممت الهيئة على مديري مكاتب الأوقاف ورؤساء أقسام المساجد بالمكاتب في رسالة لها، خطبة مقترحة تحت عنوان “فلسطين.. ووسائل النصر” على أن تكون موحدة على كافة المساجد.


احتجاجات داعمة للفلسطينيين في دول إسلامية

ويأتي هذا بالتزامن مع احتجاجات تضامنية ضخمة شهدتها مدن عربية وإسلامية مع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، والذي تسبب في مقتل المئات وإصابة الآلاف، وسط انهيار مئات المباني السكنية والمساجد، وقطع الاحتلال الكهرباء والمياه.

إذ خرج أردنيون من عدة مدن وتوافدوا إلى العاصمة عَمَّان للمشاركة في "مسيرة مليونية" دعماً لفلسطين.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مسيرات في شوارع عَمَّان تلبية لنداء فلسطين وغزة، حيث ردد المشاركون: "لبَّيك يا أقصى".

وفي العراق، تظاهر آلاف المواطنين في العاصمة بغداد؛ تنديداً بالحرب الصهيونية على قطاع غزة، وخرج العراقيون في مظاهرات وسط بغداد داعمون للشعب الفلسطيني ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية والفلسطينية مرددون عبارات ضد الاحتلال ومنها؛ "كلا... كلا... للاحتلال" و"كلا... كلا... أميركا"، فيما رُسم علم ضخم للكيان الصهيوني بنجمته الزرقاء على الأرض ليدوس عليه المتظاهرون.

كما خرجت مسيرات في العاصمة الإيرانية طهران؛ تنديداً بالانتهاكات الصهيونية في غزة.

وفي اليمن رفع المتظاهرون علم بلادهم جنبا إلى جنب مع على فلسطين، حيث رددوا أيضا عبارات تدين الاحتلال الصهيوني وما يرتكبه من جرائم في قطاع غزة.


وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليونَي فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.