شهدت عواصم الدول العربية وبعض العواصم العالمية مظاهرات حاشدة، اليوم، رفضا للإجرام الصهيوني الأمريكي الذي يمارس ضد أبناء غزة وقصف القطاع بآلاف الأطنان من المتفجرات، كما أعلن المتظاهرون الدعم المتواصل لكفاح الشعب الفلسطيني ضد الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني مصحوبا بدعم غير محدود من أمريكا وعدد من دول العالم في الوقت الذي تتخاذل فيه الأنظمة العربية والإسلامية عن مساندة أبناء الشعب الفلسطيني وحمايتهم من القتل الذي لم يتوقف منذ أسبوع.

وشهد الجامع الأزهر بالقاهرة مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف أعلنت الدعم الكامل من الشعب المصري لفلسطين وأهلها، ورفض الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني ضدهم.
وردد المتظاهرون، عقب صلاة الجمعة، هتافات "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".
وأعلن المتظاهرون رفض جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات أمن الاحتلال الصهيوني ضد أبناء قطاع غزة والتي تستخدم فيها الأسلحة المحرمة دوليا بدعم من أمريكا وأوروبا.
ولفت المتظاهرون إلى ضرورة الدعم الرسمي العاجل لفلسطين من جانب الحكومات والدول الإسلامية وعدم ترك غزة بمفردها في مواجهة آلة الحرب الصهيونية والأمريكية والدعم الأوروبي غير المحدود.
 
جاءت مظاهرات أحرار العالم بعد دعوة حركة "حماس" في وقت سابق هذا الأسبوع، إلى اعتبار يوم الجمعة يوماً للنفير العام في العالم العربي والإسلامي، للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وفي الأردن تجمّع الآلاف في وسط العاصمة الأردنية عمّان، استعداداً للتظاهر عقب صلاة الجمعة تضامناً مع قطاع غزة ودعماً لـ"المقاومة" الفلسطينية.

وتوافد الآلاف إلى وسط عمّان بالقرب من المسجد الحسيني الكبير، بناءً على دعوات من جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، ومجموعات يسارية، وأخرى شبابية للتظاهر، وسط تواجد أمني كثيف.

وفرّقت قوات الأمن الأردنية، بالغاز المسيل للدموع والقوة، جموعاً من المتظاهرين قرب الحدود الأردنية الفلسطينية في منطقة الأغوار، ومنعت مركبات تقلّ متظاهرين من الوصول إلى منطقة الكرامة في محافظة البلقاء وسط غرب البلاد، في طريقها إلى الحدود.

واحتشد الآلاف من أبناء الشعب القطري والمقيمين في ساحة جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة بعد صلاة الجمعة اليوم، للتضامن مع غزة والشعب الفلسطيني.

وردّد المحتشدون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، هتافات تدعم المقاومة الفلسطينية، وتندّد بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبين بوقفه، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.

وتوافدت أعداد من المتظاهرين إلى الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة تلبية "للنفير العام"، وذلك نتيجة الإجراءات الأمنية المكثفة للجيش اللبناني.

وشدت إيران مسيرات حاشدة في عدد من المدن الإيرانية، بما فيها العاصمة طهران، قبل صلوات الجمعة، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ورفع المشاركون في هذه المسيرات أعلام فلسطين وصور الأطفال الشهداء، مع إحراقهم لأعلام إسرائيلية وأمريكية. كما رفع المتظاهرون الإيرانيون هتافات عبّرت عن دعمهم لسكان غزة، وندّدت بجرائم الكيان الإسرائيلي في هذه المنطقة، وبالصمت الدولي والإسلامي تجاه ذلك.

وطالبت المسيرات الدول الإسلامية بالتدخل العاجل لإنقاذ غزة من العدوان الإسرائيلي، مشيدين بـ"طوفان الأقصى".

كما تجمع طوفان بشري في العاصمة العراقية بغداد استجابة للدعوة التي وجهتها شخصيات دينية وسياسية واجتماعية واسعة، للتعبير عن التضامن العربي مع أهالي غزة الذين يواجهون آلة العدوان الهمجية لقوات الاحتلال الإسرائيلية.

وتجمع المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد، وساحة الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان في الأعظمية، وساحة اليرموك، وحرقوا علم الاحتلال الإسرائيلي، رافعين العلم الفلسطيني، مع شعارات تطالب الدول العربية وحكوماتها بعدم التفرج والبقاء مكتوفي الأيدي أمام جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وفي إندونيسيا طالب خطباء الجمعة بحماية الشعب الفلسطيني من الإجرام الصهيوني الذي يمارس ضدهم الآن، وشارك الآلاف في وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في العاصمة جاكرتا.