في وقت ارتفعت أعداد قتلى الصهاينة إلى 1300، بينهم 220 ضابطا وجندياً وعلى الجانب الفلسطيني بلغ عدد الشهداء1354 والجرحى 6049 مصابا، ساق أوروبيون (حركات وأفراد وناشطون)  تصريحات تشير إلى حيادهم إزاء الأحداث التي وقعت منذ السبت ومعركة طوفان الأقصى.

ومنهم على ذلك الغرار النائبة في البرلمان الأوروبي كلير دالي التي سبق وقالت بوضوح إن أكثر من 150 ألف فلسطيني قُتل أو جُرح بسبب الانتهاكات الإسرائيلية منذ عام 2008، من بينهم 33 ألف طفل، بينما الاتحاد الأوروبي يطلق على إسرائيل "أصدقائنا". وعلقت على ذلك بالقول "لا يمكن أن نسمي أنفسنا حراس القيم ونحن نستمر بتسمية إسرائيل بالصديق".


ومن فرنسا، تجد حركة "فرنسا الأبية" اليسارية، نفسها في جدل محتدم بخصوص موقفها من هجوم حركة حماس على "إسرائيل"، وسط انتقادات حادة من أحزاب اليمين المعارضة، وأيضا اتهامات بالغموض في صفوف حلفائها في تحالف Nups اليساري والحكومة، وذلك منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى السبت.

وتعرض زعيم “فرنسا الأبية” ومؤسسها جان لوك ميلانشون، بدوره، لانتقادات شديدة من قبل رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، يوناثان عرفي، الذي وصفه بـ"الخسيس" الذي “اختار عدم التعبير عن تضامنه مع "إسرائيل" بل إضفاء الشرعية على الإرهاب من خلال مساواة إسرائيل وحماس"، على حد تعبيره، معتبراً أن ميلانشون “عدو للجمهورية”.


فردّ الزعيم اليساري بالقول في تغريدة له: “من خلال إجبار الجميع على الانحياز إلى موقف حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية، بقبول التظاهر مع اليمين المتطرف الفرنسي، وإهانة الممثلين المنتخبين عديمي الجدوى للحزب الاشتراكي، عزل المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا ومنع تضامن الفرنسيين مع الرغبة في السلام والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار”. وأضاف: "الموتى من جميع الأطراف يستحقون الأفضل وتعاطفنا الكامل".


طبيب نرويجي

ومن جانب آخر، أكد مادس جيلبرت، وهو طبيب وناشط نرويجي، أشرف على علاج مرضى بقطاع غزة على مدار أكثر من 10 أعوام، أن القطاع يشهد "كارثة إنسانية مفجعة وغير مسبوقة" جراء قصف قوات الاحتلال المستمر لها منذ السبت الماضي.

وأضاف جيلبرت وهو مختص بالتخدير وطب الطوارئ، في حديثه لقناة "الجزيرة"، أن هذا القصف أدى إلى قتل أكثر من 1354، من بينهم 326 طفلا على الأقل، في حين تشكل نسبة القتلى من النساء والأطفال 60%، إضافة إلى ما تسببه في نزوح أكثر من 330 ألف فلسطيني حتى الآن.

وشدد الطبيب النرويجي على ضرورة إقامة ممر إنساني بشكل فوري، للسماح بإدخال الاحتياجات الأساسية كالمياه والطعام والوقود، فضلا عن الأدوية والمعدات الطبية اللازمة التي أوشكت على النفاذ في القطاع.

وطالب جيلبرت المجتمع الدولي بممارسة الضغط اللازم على إسرائيل للسماح بدخول المتطوعين من العاملين في المجال الطبي للقيام بالدعم اللازم والضروري، في ظل تزايد أعداد المصابين والقتلى بشكل مطرد.

وأضاف "هناك أكثر من مليون طفل فلسطيني الآن في القطاع يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، وما يحدث انتهاك واضح للقانون الدولي" لافتا إلى أنه موجود في القاهرة ضمن فريق نرويجي لتقديم المساعدات الطارئة للمستشفيات في غزة.

وشدد على ضرورة حماية العاملين في القطاع الطبي وإيقاف استهدافهم من قبل إسرائيل، في ظل ما وثقته تقارير إعلامية من استهداف لسيارات إسعاف في القطاع، وارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من 6 آلاف جريح.


استمرار عمليات المقاومة
في رد على الغارات العنيفة والكثيقة لجيش الإحتلال الصهيوني، التي استهدفت الخميس وخلال الأيام الماضية قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت بلدة "أسدود" شمال شرق غزة ، برشقات صاروخية.

وأفادت حركة الجهاد بإطلاق 130 صاروخاً صوب القدس وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت في غلاف غزة.

وذكر جيش الإحتلال أن صفارات الإنذار انطلقت في عدة مدن وبلدات بجنوب الكيان.

وأشارت كتائب القسام بوقت سابق الخميس 12 أكتوبر، أنها قصفت سديروت، شمال قطاع غزة، بـ 50 صاروخاً. وأضافت بأنها أطلقت رشقات صاروخية على القوات الإسرائيلية في منطقة "ياد مردخاي" جنوب عسقلان.

واشارت مصادر صحفية تسجيل هجوم سيبراني واختراق لشاشات الإعلانات في مستوطنة حولون بالقرب من تل أبيب.


استشهاد 18 فلسطينياً

وقالت حماس إن 18 فلسطينياً استشهدوا في غارة جوية صهيونية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقالت حكومة الاحتلال إنها لن توقف الغارات أو الحصار قبل إطلاق الأسرى. وشدد على أنه لن يكون هناك هدنة إنسانية في حصارها قبل تحرير جميع "الرهائن"، وذلك بعدما ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسماح بمرور إمدادات الوقود للحيلولة دون تحول المستشفيات المكتظة في غزة إلى "مشارح".