نظّم مسجد “المسار” في مدينة أوديسا جنوب غربي أوكرانيا، الجمعة الماضية، حملة لتقديم الدعم والمساعدات للنازحين جراء الحرب.

وشاركت الجالية المسلمة المقيمة في المدينة بالحملة عبر إعداد الطعام وتقديمه للنازحين الأوكرانيين الذين قدموا إلى المسجد.

وشكر عدد من المستفيدين منظمي المبادرة التي لم تكن الأولى من نوعها، وقد شارك فيها كبار السن بشكل كبير الذين تضرروا من الحرب الأوكرانية الروسية.

وقالت مستفيدة إن الجالية المسلمة هي الوحيدة التي ما زالت تنظّم هذا النوع من المبادرات وتُفكّر في النازحين من مناطق النزاع، الذين يعيشون ظروفًا صعبة.

وعبّرت أخرى عن سعادتها بهذه المبادرة والمساعدات التي تتلقاها من المسجد، إذ وزّع عليهم المنظمون في الأسبوع الماضي عسلًا طبيعيًا، وقالت إنهم “يأكلون لحمًا لذيذًا وأرزًا هنا”، وأوضح المنظم أنها من ذبائح إسلامية تخصص لهم.

وقال أحد منظمي المبادرة إن هذا النوع من المبادرات يسعى إلى رفع الروح المعنوية للنازحين، ودعوتهم إلى تجمعات تخرجهم من وضعهم السيء.

وأضاف المتحدث أن النازحين إلى المدينة أصبحوا بمثابة عائلة كبيرة وباتوا ينتمون لسكان أوديسا، وأفاد أن المبادرة توزع كل يوم جمعة 500 وجبة لصالح النازحين.

وأفاد المنظم أنهم بدأوا بـ70 وجبة وزاد العدد في أول مسجد بالمدينة، الذي بناه طلاب مسلمون سنة 1995، ويرى المنظمون أن هذه المبادرة هي رسالة إنسانية نابعة من أُسس مبادئ دين الإسلام.

وتتوافد على المسجد، بحسب المتحدث، أعداد من النازحين مع أطفالهم ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويبلغ عدد مسلمي أوكرانيا نحو مليون ونصف المليون، يتوزع مليون منهم في كييف والمناطق الشرقية والجنوبية، ويعاني نصف مليون مسلم منذ عام 2014 من الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم.