استُشهد عضوا المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، زكريا أبو معمر، وجواد أبو شمالة، بقصف صهيوني على غزة.

وأكدت مصادر في حركة حماس بخانيونس، استشهاد القائدين أبو معمر (50 عامًا) وأبو شمالة (50 عامًا) في الغارات الصهيونية على قطاع غزة، وأنه سيجري تشييعهما في وقت لاحق.

وزفّت حركة حماس القائدين زكريا أبو معمر وجواد أبو شمالة، أثناء معركتنا العظيمة (طوفان الاقصى)

وتقدمت الحركة في بيانٍ لها لجماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بأسمى آيات العز والفخار بارتقاء قائدين كبيرين من أبطالها، عضوي المكتب السياسي للحركة، ونحن في خضم معركة مفصلية في تاريخ شعبنا وهبنا فيها أنفسنا وأرواحنا من أجل قدسنا الحبيب وأسرانا الميامين وحق شعبنا في الحرية.

وقالت حماس في بيانٍ لها: إن ارتقاء قادتنا ومجاهدينا في درب الجهاد والعزة لن يزيدنا سوى قوة وعزمًا للمضي في طريق ذات الشوكة وسيعلم العدو الغاصب أن إرادتنا وثباتنا أقوى من كل كيدهم وحقدهم.

وأضافت: إذ نزف خبر استشهاد المجاهدين الكبيرين نعلن أننا ماضون بإذن الله في معركة طوفان الأقصى حتى نكسر شوكة الاحتلال وغطرسته ونذيقه ويلًا فوق ويل، وإن جرائم المحتل سنقابلها بالرد المتين والعميق، ولن تتوقف عزمات أسودنا حتى نحرر فلسطين والأسرى والمسرى.

وشددت على أن مسيرة الشهادة التي تمتزج فيها دماء القادة والجند من أبناء حركة حماس بدماء شعبنا المرابط الصامد في غزة وفي كل أرجاء الوطن والشتات، فداء لأرضنا ومقدساتنا، وذودًا عن كرامة شعبنا وأمّتنا العربية والإسلامية ستستمر حتى كنس الاحتلال عن أرضنا وقدسنا وأقصانا المبارك، وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة.

وتواصل طائرات الاحتلال شن مئات الغارات على الأهداف المدنية في قطاع غزة، بما في ذلك تدمير منازل سكنية على رؤوس قاطنيها.

وصباح يوم السبت 7 من أكتوبر، أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، محمد الضيف، عن إطلاق كتائب القسام لعملية عسكرية غير مسبوقة ضد إسرائيل باسم "طوفان الأقصى".

وشملت العملية إطلاق آلاف الصواريخ بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو"، إضافة إلى تسلل عناصر كتائب القسام واقتحامها للمستوطنات الصهيونية، في وقت أفادت فيه مصادر إسرائيلية بمقتل وجرح المئات.

وقال الضيف، إن هذه العملية ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “سيوف حديدية” ضد قطاع غزة.

ومنذ بدء العملية وبحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ إجمالي ما وصل لمستشفيات قطاع غزة حتى اللحظة جراء العدوان 830 شهيدًا و4250 جريحًا بإصابات مختلفة.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 187.518 شخصًا في قطاع غزة نزحوا من منازلهم، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أربعة أيام، والعدد مرشح للارتفاع. وأضافت أن 137.500 نازح يقيمون في 83 مدرسة تابعة للوكالة في كل مناطق القطاع، فيما لا يزال حوالي 3000 فلسطيني في غزة مهجرين في أعقاب التصعيد السابق.

ومنذ السبت تواصل المقاتلات الصهيونية شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن دمار هائل بالمناطق السكنية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي.

وأعلنت وسائل إعلام الاحتلال أن أكثر من 1000 إسرائيلي قتلوا في العملية التي نفذتها حركة حماس في غلاف غزة، إضافة إلى أكثر من 2741 جريحًا بينهم 365 حالتهم خطرة، و25 موت سريري، في حين تشير التقديرات لوجود عشرات الأسرى، ومئات المفقودين.