تتواصل الجهود في المغرب لليوم السادس سعيا للوصول إلى أحياء تحت الركام في المناطق المتضررة من الزلزال القوي الذي ضرب البلاد مساء الجمعة الماضي وخلف آلاف القتلى والمصابين وسط قلق بين جموع الناجين من الهزات الارتدادية.

 

وتحاول عناصر الإنقاذ المغاربة، بدعم من فرق أجنبية ومتطوعين تسريع عمليات البحث مع مرور أكثر من 110 ساعات على وقوع الكارثة وبدء تضاؤل الآمال في العثور على ناجين محتملين.

 

ووصل عدد ضحايا الزلزال 2901 قتيل على الأقل، إضافة إلى 5530 جريحاً، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية، الثلاثاء.

خيام للناجين في مراكش (أبو آدم محمد/ الأناضول)

وأكدت الوزارة أن السلطات "تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا"، فضلاً عن "فتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال".

 

ويسعى عناصر الإنقاذ المغاربة، بدعم من فرق أجنبية ومتطوعين لتسريع عمليات البحث وتوفير مأوى لمئات الأسر التي خسرت مساكنها.

 

كما تلقي الهزات الارتدادية بظلالها على الناجين من الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الجمعة، ووصف بأنه الأقوى في تاريخ البلاد منذ قرن، بعدما بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، مخلفاً مئات الضحايا.

 

ولا يُفارق القلق العديد من المغاربة، وخصوصاً في أقاليم مراكش، وورزازات، وشيشاوة، والحوز، وأزيلال، من جراء الهزات الارتدادية التي تتكرر بين الحين والآخر، وكان أحدثها صباح أمس. وسجل المعهد الوطني للجيوفيزياء في البلاد هزة في حوالي الساعة الواحدة و25 دقيقة بالتوقيت المحلي، شعر بها سكان مدينة مراكش، الذين اضطر عدد منهم إلى مغادرة منازلهم وقضاء ليلتهم في الشوارع والحدائق.

 

وعلى امتداد الأيام الماضية، سجلت العديد من الهزات الارتدادية في مناطق مختلفة، وخصوصاً تلك التي ضربها الزلزال يوم الجمعة الماضي. وشعر مواطنون يوم الأحد الماضي بهزة ارتدادية جديدة وصفت بالخفيفة، وخصوصاً في المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة مراكش على غرار منطقة سيدي يوسف بن علي. ويقول عدد من المواطنين إن الهزة سجلت بحدود الساعة الحادية عشر والنصف من صباح الأحد، وحددت قوتها بـ 3.7 درجات، وهي ضمن الموجات الارتدادية بالقرب من مركز الزلزال الأول.