أعلنت وزارة الداخلية المغربية، أنَّ عدد الوفيات الذي خلّفته الهزة الأرضية بلغ 2901 شخص، وجرى دفن 2884 منهم، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5530 شخصًا.

وأوضحت الوزارة في بيان أوردته وكالة أنباء المغرب العربي (ماب)، اليوم الثلاثاء، أنَّ عدد الوفيات بلغ 1643 بإقليم الحوز، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.

وأكدت وزارة الداخلية أنَّ السلطات العمومية تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.

من ناحية أخرى شهد هاشتاج #زلزال_المغرب تضامنا شعبيا مصريا وعربيا واسعا مع ضحايا زلزال المغرب، حيث عبر الناشطون عن وقوغهم مع الشعب المغربي في محنته.

وتقاطرت التعازي من المشاهير العرب من هيئات ودعاة وسياسين، على شبكات التواصل الاجتماعي.
فمن جانبها، طالبت جماعة الإخوان المسلمين الشعوب والحكومات العربية والإسلامية بتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي للشعب المغربي الذي تعرض أمس لكارثة الزلزال المدمر .

الصحفية شرين عرفة عبر @shirinarafah قال إن عدد ضحايا #زلزال_المغرب في ارتفاع مخيف وما زال هناك عالقون تحت الأنقاض !! إخوانكم بحاجة لدعائكم فلا تنسوهم، ومن استطاع المساعدة فليساعد..".

أما الصحفي المغربي رشيد لمسلم فقال إن "الأوضاع في #الرباط مُطمئنة وهادئة.. ودعوات متواصلة للتعبئة وجمع المُساعدات والتبرّع بالدم لإنقاذ ..".
 
وسوق ناشطون عدد من المشاهد المؤثرة للضحايا ومنها مشهد مؤثر لأب مغربي يبحث عن أطفاله تحت الأنقاض، إضافة لصور جوية تظهر حجم الدمار الذي لحق بمنطقة مولاي إبراهيم في إقليم الحوز بالمغرب.

كما نشر ناشطون مغاربة صورا لمستشفيات مراكش، وهي حالة استنفار مع استمرار وصول ضحايا الزلزال إليها، ونشر آحرون صورا لمئات الأسر بوسط المغرب، ومدن وقرى الحوز وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودان، وهم يقضون الليلة الثانية في الساحات والخيام خوفا من هزات أرضية جديدة.

وخلف الزلزال انهيارات كثيرة بالمدينة العتيقة التي تعد أبرز معالم مراكش، والتي توجد على مشارف ساحة جامع "الفنا" الشهيرة.

وكان مسؤول مغربي، قال إن الزلزال الذي ضرب البلاد، ليلة الجمعة/السبت "هو الأعنف منذ قرن".
ونشر ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، صورا لعائلات في مراكش وضعت خياما بالساحات وتستعد للمبيت فيها لليلة الثانية بعد الزلزال، حيث العائلات ما زالت عالقة تحت حطام منازلها.
وقال أحد الناشطين في حديث مع الأناضول، إن "سكان المدينة القديمة بمراكش متخوفون من هزات ارتدادية، ما جعلهم يبيتون في الساحات".

وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي (حكومي)، قال في بيان، إن الهزة الأرضية سجلت بقوة 7 درجات على مقياس ريختر وكان مركزها منطقة الحوز.

وأضاف أن "مركز الهزة الأرضية، التي وقعت على عمق حوالي 8 كيلومترات، يقع عند خط عرض 30961 درجة شمالا وخط طول 8413 درجة غربا"،

وضرب الزلزال عدة مدن مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، ما أسفر عن سقوط إلى 1037 وفاة و1204 إصابات، من بينها 721 إصابة خطيرة، وذلك بحسب آخر حصيلة أعلنها التليفزيون المغربي الرسمي.

وتابع أن "الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية بلغت أقواها نحو 6 درجات".

في وقت أكدت الداخلية المغربية أن الأضرار المادية شملت مجموعة من المناطق غير المأهولة، مؤكدة تسخير كل وسائل وإمكانيات السلطات المحلية والوقاية المدنية لتقديم المساعدات اللازمة، داعية المواطنين للتحلي بالهدوء.