أعلن وزير العدل المغربي أن عدد ضحايا الزلزال في إقليم الحوز ارتفع إلى 1000 قتيل من أصل 1305 قتلى في المغرب حتى الآن، وفقًا لـ"الجزيرة".

وتخيم أجواء من الحزن على إقليم الحوز جنوبي مراكش، بعد أن نال الحصيلة الأثقل من ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ليل الجمعة السبت.

وكان المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط أعلن أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر وأن مركزه يقع في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش التي تعتبر مقصدا سياحيا كبيرا.

وكان الزلزال قويًا بما يكفي لدفع معظم السكان إلى مغادرة منازلهم عندما وقع بعد الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت جرينتش) بقليل، ونام كثيرون في العراء خوفًا من وقوع هزات ارتدادية.

 

إقليم ناشئ

يعتبر إقليم الحوز من الأقاليم المغربية الفتية، حيث تم إنشاؤه عام 1991 ويمتد على مساحة تقدر بحوالي ستة آلاف كيلومتر مربع.

يضم الإقليم، الذي يسكنه نحو نصف مليون نسمة، العديد من القرى المتناثرة في قلب جبال الأطلس الكبير، وهي بمعظمها قرى يصعب الوصول إليها وغالبية المباني بنيت بالحجارة والطوب اللبن ولا تحترم شروط مقاومة الزلازل.

يمتاز إقليم الحوز بتنوع تضاريسه التي يغلب عليها الطابع الجبلي، حيث يوجد فيه جبل توبقال الذي يعد ثاني أعلى قمة جبلية في إفريقيا وأعلى قمة في سلسلة جبال الأطلس يصل ارتفاعها لـ 4165 مترًا.

يعتمد الإقليم في موارده على الزراعة بشكل كبير، وخاصة حقول الزيتون والجوز والغابات والمواشي.

وبالإضافة لذلك تعد السياحة إحدى ركائز الاقتصاد المحلي في الإقليم، الذي يضم مناظر طبيعية خلابة والقريب من مدينة مراكش التاريخية.

كذلك يعتمد السكان المحليون على قطاع الحرف اليدوية الذي بدأ بالنمو نتيجة توفر الموارد الطبيعية والنشاط السياحي الملحوظ في المنطقة.

وتشمل الحرف اليدوية في الحوز على مجموعة واسعة من القطاعات تتراوح بين صناعة الفخار والمنسوجات والنحت على الحجر وصناعة السجاد.

ويعد زلزال الحوز الأقوى الذي يضرب المغرب منذ عدة عقود. ووقع على عمق 18.5 كيلومتر لذا فهو أكثر تدميرًا من الزلازل التي تكون بالقوة نفسها لكن مركزها يكون على مسافة أكثر عمقًا.

ففي 24 فبراير 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كيلومتر شمال شرق الرباط وأسفر عن سقوط 628 قتيلًا وعن أضرار مادية جسيمة.

وفي 29 فبراير 1960 دمر زلزال بقوة 5.7 درجات مدينة أغادير الواقعة على ساحل البلاد الغربي مخلفًا أكثر من 15 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.