تزامنًا مع يوم ميلاده، الذي وافق يوم 20 أغسطس الجاري، نقلت "نافذة مصر" عن "الجارديان" ما قاله الداعية الإسلامي البارز الدكتور صلاح سلطان لأسرته، إنه يواجه الموت رهن الاحتجاز، مما دفعهم لاتهام إدارة بايدن بالتخلي عن والدهم، رغم الوعود السابقة بحقوق الإنسان.
ونشرت "الجارديان" في تقرير كتبته "روث مايكلسون" مقتطفات من الرسالة التي تم تهريبها إلى خارج السجن، قال د. صلاح سلطان حامل البطاقة الخضراء الأمريكية وعالم الفقه الإسلامي، إنه شعر "كما لو أن الموت يحدق في عينه وهو مستلقي على الأرض، مشلولًا ومحرومًا من المساعدة والدواء لعدة أيام". وذلك بعد انهار في زنزانته في وقت سابق من هذا العام بعد شكاوى من آلام في الصدر. فيما تقول عائلته إن "الرسالة كانت أول اتصال غير مراقب له خلال عامين ونصف العام".
وقال "سلطان" لحفيده، خلال الرسالة ذاتها والمؤرخة بتاريخ 16 يونيو: "أحبك، وأشتاق للقائك، سواء في الدنيا أو في أروقة الجنة في الآخرة".
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان لها، إن "سلطات السجون المصرية قامت برفض تقديم العلاج الطبي اللائق لصلاح سلطان البالغ من العمر 62 عامًا، على الرغم من تاريخه مع مشاكل القلب".
كما حذرت مجموعة مؤلفة من 20 طبيبًا في وقت سابق من هذا العام، بأنه "في حالة الافتقار إلى الرعاية الصحية المتخصصة، فإن احتمالية فقدان السيد "سلطان" لحياته مرتفعة".
وذكرت "الجارديان" أن عائلة "صلاح سلطان"، أن الأسرة تتهم إدارة "بايدن" بتراجعها عن وعودها بالمساعدة في فك أسر والدهم.
قالوا في بيان لصحيفة "الجارديان": "لقد أصبح من الواضح لعائلتنا أن إدارة بايدن مترددة في بذل الجهود اللازمة لتأمين إطلاق سراح والدنا والمعتقلين الآخرين".
أفادت مجموعات حقوقية، أن السلطات المصرية تحرم المعتقلين بشكل روتيني من الرعاية الطبية، مما يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
وأفادت "الجارديان" أن ما زاد من تفاقم مشكلة "سلطان" هو عزم السلطات المصرية الواضح على معاقبته على مناصرة ابنه، الذي اعتقل لمدة عامين إلى جانب والده وأُطلق سراحه بعد إضراب مطول عن الطعام في عام 2015، وأصبح منذ ذلك الحين مدافعًا بارزًا عن حقوق الإنسان.
ووفقًا لمجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي، عرّضت سلطات السجن "صلاح سلطان" بشكل روتيني لعمليات انتقامية شديدة بسبب عمل ابنه، بما في ذلك كسر فكه.
وبعد أن حاول نجله "محمد سلطان" مقاضاة رئيس وزراء مصري سابق في الولايات المتحدة لدوره في اعتقاله قبل سنوات، تم اعتقال خمسة من أبناء عمومته في مصر لشهور.
https://www.theguardian.com/world/2023/aug/16/egypt-academic-salah-soltan-biden-detention