أعلنت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة عن اكتشاف سلالة جديدة لمتحور أوميكرون تم تعريفها علميًا بـ(BA.2.86)، وقالت الوكالة إن السلالة الجديدة الذي تم اكتشافها تعد خامس تسلسل يتم الإبلاغ عنه في جميع أنحاء العالم.

وأضافت أنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه السلالة أكثر خطورة، لكن اكتشافها في العديد من البلدان وضع العلماء في حالة تأهب وحيرة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، أنها قامت بتصنيف السلالة الجديدة ضمن خانة “المتغير الخاضع للمراقبة”، بينما أفادت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها هي الأخرى أنها تراقب عن كثب هذا المتغير الجديد بعد اكتشافه في ميشيغان.

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية أنه من غير الواضح حاليًا ما إذا كان المتغير يسبب أمراضًا أكثر خطورة من تلك التي ظهرت في السابق، أو أنه سيصبح الشكل السائد للفيروس.

وقال البروفيسور فرانسوا بالوكس مدير معهد لندن لدراسة الوراثة “إن (BA.2.86) أكثر سلالات كوفيد 19 لفتًا للانتباه منذ انتشار متحور أوميكرون في العالم”.

وأضاف أن “السيناريو الأكثر منطقية هو أن السلالة اكتسبت طفراتها خلال عدوى طويلة الأمد في شخص يعاني من نقص المناعة منذ أكثر من عام، ثم انتشرت في مجتمع يمتاز بمراقبة فيروسية ضعيفة، والآن تم تصديرها بشكل متكرر وموسع إلى أماكن مختلفة في العالم”.

وأضاف بالوكس أن قياس فعالية المتغير الجديد مقارنة بالمتغيرات الأخرى سيصبح أكثر وضوحًا في الأسابيع المقبلة.

وقال “لا شيء معروف في هذه المرحلة عن قابليته الذاتية للانتقال والتوسع”.

لكنه استطرد موضحًا “يبقى أن حدوث موجة كبيرة من العدوى عبر سلالة (BA.2.86) أو أي متغير مشابه في المستقبل، سيكون حدثًا غير مرحب به”.

 

وقال عالم الأحياء التطوري في الجامعة الكاثوليكية في لوفين في بلجيكا البروفيسور توم وينسيليرس “من المحتمل أن تتسبب هذه السلالة في موجة عدوى جديدة، بالرغم من أنه من المستحيل حاليًا تحديد حجمها الحقيقي ومتطلباتها العلاجية”.

من جهته أوضح عالم الأوبئة بجامعة إدنبرة البروفيسور رولاند كاو أن “ظهور سلالة جديدة لن يكون مفاجئًا.. وهو أمر محتمل ومثير للقلق.. لكن هذا لا يعني أننا مستعدون جيدًا لذلك”.

وأضاف “يبدو أن كوفيد آخذ في الارتفاع مرة أخرى، مع زيادة الحالات التي ترد على المستشفيات”.

وأضاف “يجب أن نتوقع أن يكون لفصل الخريف والعودة إلى المدارس والجامعات والعوامل الموسمية الأخرى دور تتلاشى فيه الحماية المناعية”.

وقال إن السلالة الجديدة يمكن أن تزيد من الضغوط الصحية العالمية مشيرًا إلى أن أحد المخاوف المطروحة تتعلق بحماية المناعة الجماعية، وجعل اللقاحات أكثر فاعلية.