تُوفي سائق شاحنة مصري على الحدود المصرية السودانية، أمس، ليلحق بـ14 من زملائه لقوا حتفهم على مدار 15 يوما، بعد أن علقوا في المعابر الحدودية بين الدولتين، نتيجة تعطل حركة الشحن والتفريغ، بحسب مصدرين بنقابتي «النقل البري» و«النقل والمواصلات»، أشارا إلى أن المصير نفسه يهدد 4 آلاف سائق لا يزالوا عالقين حتى اﻵن دون استجابة حكومية لاستغاثاتهم.

وعلى مدار نحو شهرين وحتى اليوم تكدست شاحنات نقل بضائع مصرية على جانبي معبري «قسطل» و«أرقين» البريين بين مصر والسودان، في انتظار المرور إلى اﻷراضي السودانية لتسليم شحنات تتضمن سلعًا غذائية متنوعة، وأسمنت، حسبما قال مصدر بنقابة العاملين بالنقل والمواصلات .

هذا التكدس في ظل درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية، وعدم توافر مياه أو ثلج للحفاظ على الأدوية التي يحتاجها أصحاب الأمراض المزمنة، أدى إلى وفاة 11 سائق مصري داخل الحدود السودانية، فيما توفي أربعة سائقين داخل الحدود المصرية.

 وعادت جثث المتوفين جميعًا إلى مصر خلال الأيام الماضية، باستثناء جثتين دُفنتا في السودان بسبب تدهور حالتهما سريعًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة، بحسب مصدر نقابة النقل البري.

تصاريح دفن ستة من السائقين العالقين ذكرت أن الوفاة كان سببها «جلطة حرارية والتهاب في أغشية الدماغ».

مصدر نقابة النقل والمواصلات أشار إلى أن ميناء قسطل البري يشهد حاليًا تكدس أكثر من 1500 شاحنة، في طابور يمتد نحو 40 كيلو متر في الجانب المصري وحده، فيما تتكدس 2500 شاحنة أخرى في معبر أرقين، في منطقة غير مجهزة بأي خدمات أو ساحات انتظار أو حتى منافذ لشراء المياه.

كان العديد من السائقين العالقين نشروا على مدار أكثر من شهر، مقاطع فيديو يستغيثون فيها بمسؤولي ، طالبين المساعدة في تجهيز المعابر وتوفير خدمات ومساعدات كالمياه والثلج.