أعلنت وزارة الدفاع السودانية مقتل 6 من ضباط جهاز الأمن والمخابرات الوطنية، خلال اشتباكات مدينة أم درمان بين الجيش والدعم السريع.

 

وقالت الوزارة في بيان لها عبر صفحتها على موقع "فيسبوك": "اليوم قدّم أبطال جهاز الأمن والمخابرات دروسا جديدة سيوثقها التاريخ في كتاب البطولات الخالدة".

 

وأضاف البيان: "في محور أم درمان سقط 6 من خيرة ضباط جهاز المخابرات تقدمهم الشهيد الرمز الرائد زهير عبدالرحمن سعيد ابن السودان"، متابعا: "وأمام شهداء ضباط جهاز الأمن والمخابرات سقط آخرون من خيرة أبناء السودان فداءا لبلادهم في معركة الكرامة ضد مليشيا التمرد".

 

واختتم البيان : "إنها أحزان البشارة.. سيسقط الشهداء وسيعبر المخلصون إلي حيث راية النصر الخفاقة".

 

وفي ذات الوقت، قالت قوات العمل الخاص التابعة للجيش السوداني إنها "كبدت قوات الدعم السريع خسائر في الآليات القتالية"، وإنها تمكنت من السيطرة على مقر من وصفتهم بالمليشيا المتمردة في حي الدوحة بأم درمان في معركة دارت منذ صباح أمس الثلاثاء.

 

وقال بيان للجيش السوداني إن قواته "كبدت قوات الدعم مئات القتلى والجرحى في معارك أم درمان، ومشّطت عدة أحياء في المدينة"، مشيرا إلى أن قواته "أكملت مهامها المخططة بنجاح".

 

وفي المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أنها حققت ما سمته نصرا جديدا على قوات الجيش في عدة محاور بأم درمان.

 

وذكر بيان للدعم السريع أن قواته قتلت 174 من الجيش وأصابت نحو 300 آخرين. "كما تم أسر 83 في المعارك التي جرت بين الطرفين بعدة أحياء في أم درمان بالخرطوم".

 

وأشار البيان إلى إحباط محاولة تسلل للجيش السوداني في مواقع تمركز قواتها في أحياء ود نوباوي والثورات والسوق الشعبي والمهندسين.

 

وقد شهدت الساعات الـ24 الماضية معارك عنيفة بين طرفي القتال في عدة أحياء في مدن العاصمة الخرطوم.

 

وقال مصدر طبي سوداني  إن مستشفى "النو" بضاحية الثورة شمالي أم درمان استقبل أمس الثلاثاء عشرات القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين، جراء المواجهات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

 

وأوضح المصدر أن الاشتباكات حالت دون وصول العديد من الإصابات في أحياء أبو روف وود نوباوي والشرفية والقماير إلى المستشفى.

 

وكانت الطائرات الحربية التابعة للجيش قصفت مواقع الدعم السريع حول المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.

 

وذكرت مصادر محلية أن الجيش وجه قصفا مدفعيا متتاليا استهدف مواقع الدعم السريع في أحياء بري والمنشية والمعمورة والرياض شرقي الخرطوم.

 

واستمرت المواجهات بين طرفي الأزمة في منطقة السوق الشعبي وحول مقر قوات "الاحتياط المركزي" التابع للشرطة.

 

تزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات الجيش في سماء وسط أم درمان وحي أبو روف والقماير شرقي أم درمان، ردت عليها قوات الدعم السريع بالمضادات الأرضية.