يقع مخيم جنين الذي أقيم عام 1953، إلى الغرب من مدينة جنين؛ ويطل على سهل مرج ابن عامر من جهة الشمال؛ وتحده من الجنوب قرية برقين، وتحيط به عدة مرتفعات.
وبلغت مساحة المخيم عند الإنشاء 372 دونماً، اتسعت إلى حوالي 473 دونماً، وبلغ عدد سكانه عام 1967 حوالي 5019 نسمة؛ وفي عام 2007  وصل إلى 10.371 نسمة.
ينحدر أصل أغلب سكان المخيم من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل، وقرى تابعة لجنين احتُلت عام 1948.
وحسب تقديرات "الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني"، يبلغ عدد سكانه في منتصف عام 2023 نحو 11674 لاجئا.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها منذ فجر الإثنين، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات بجراح، فضلا عن تدمير طرق ومبان وقطع للكهرباء والإنترنت، في حين تواصل المقاومة تصديها لنحو 1000 من قوات الاحتلال اقتحموا المدينة بعشرات الآليات العسكرية والجرافات والمجنزرات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد تسعة أشخاص وإصابة 27 آخرين بجروح بينها 7 إصابات خطيرة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين في الضفة المحتلة، بينهم شاب في البيرة، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 188 شهيداً.

وكانت قوات الاحتلال، قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بقصف منزل وسط مخيم جنين، ما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة آخرين بجروح مختلفة كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.

وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.

من جانبه قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، معلقا على أحداث جنين، إنه من غير مقبول شن هجمات مسلحة في مناطق ذات كثافة سكانية.

ودعا المسؤول الأممي "الجميع إلى تجنب استهداف المستشفيات والبنية التحتية المدنية".