أدى ملايين المسلمين في أنحاء العالم العربي، صباح اليوم الأربعاء، صلاة عيد الأضحى، وسط أجواء فرحة وتهليل وتكبير وخطب تدعو إلى الصبر والوحدة والتماسك الأسري والتكافل.

ففي مصر، شهد ملايين صلاة العيد، لا سيما في ساحات ومساجد المحافظات (27 محافظة) وسط خطب تدعو إلى الفرحة والاطمئنان.

وفي السعودية، أدى مصلون صلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام ونظيره النبوي وفي مختلف أنحاء المملكة وسط أجواء آمنة مطمئنة، وخُطب تحث على التقوى والفرح وتحقيق مقاصد الحج من الوحدة والأخوّة، حسب وكالة الأنباء الرسمية للبلاد (واس).

وفي فلسطين، أدى آلاف المسلمين صلاة العيد في مساجد وساحات قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

وفي ساحة بوسط مدينة غزة، دعا حسن الصيفي، القيادي بحركة حماس، في خطبة العيد “إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية والدفاع عن المسجد الأقصى، ورص الصفوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية”.

كما أدى نحو 100 ألف فلسطيني صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وفق بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية.

وقال خطيب المسجد، الشيخ يوسف أبو سنينة، في خطبة العيد “الله أكبر ما حافظ المسلمون على مسجدهم المسجد الأقصى وتواجدوا فيه على الدوام”.

وفي قطر، أدى أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، صلاة العيد مع المواطنين وقيادات الدولة وسفراء في مصلى لوسيل. وفي خطبة العيد بالمصلى، أكد الخطيب ثقيل الشمري قاضي محكمة التمييز، أن “عيد الأضحى مظهر من مظاهر وحدة الأمة، ويومٌ للبذل والعطاء والبر والوفاء”.

وفي الإمارات، أدى رئيس البلاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صلاة العيد في مسجد الشيخ زايد الكبير بأبو ظبي، واستمع لخطبة ألقاها عمر الدرعي، المدير العام لمجلس الإفتاء الشرعي، أكد خلالها أهمية ترسيخ التماسك الأسري.

وفي البحرين، أدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، صلاة العيد في مسجد قصر الصخير، واستمع لخطبة ألقاها الشيخ راشد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية، أكد فيها تعاليم الإسلام السمحة في التراحم والتكافل والتواصل.

وفي عُمان، أدى السلطان هيثم بن طارق، صلاة العيد بأحد مساجد العاصمة مسقط، واستمع لخطبة ألقاها وزير الأوقاف محمد بن سعيد المعمري، أكد خلالها أن “أيام الحج تجديد لنداء النعم، والوحدة والائتلاف، والعصمة من الفرقة والاختلاف”.

وشهدت الكويت توافد المصلين “من مختلف الأعمار على المساجد والمصليات والساحات ومراكز الشباب والملاعب الرياضية بمختلف المحافظات لأداء صلاة العيد، وسط أجواء روحانية مفعمة بالفرح”.

وبخلاف 598 مصلى للعيد في الأردن، أدى آلاف صلاة العيد في المصلى الرئيسي داخل مدينة “الحسين للشباب” وسط العاصمة عمّان، وأكدت الخطبة التي ألقاها أستاذ الشريعة زيد الكيلاني أهمية صلة الرحم خلال أيام العيد.

وفي العراق، اكتظت مساجد العاصمة بغداد، بينها مسجد مرقد الشيخ عبد القادر الجيلاني، بالمصلين الذين قدموا من مختلف مدن ومحافظات البلاد، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالبهجة والسرور، وفق ما رصده مراسل الأناضول.

وفي لبنان الذي يشهد أوضاعًا اقتصادية صعبة منذ 2019 وفراغ رئاسي، أدت جموع صلاة العيد في مسجد “محمد الأمين” وسط العاصمة بيروت، ومختلف أنحاء البلاد.

وبين دعوات إلى التضامن والتكافل والوحدة، دعا الشيخ أمين الكردي خطيب مسجد محمد الأمين “المسؤولين إلى الرجوع لصوابهم والسعي في حاجة الناس”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وتساءل الكردي “أين تحمُّل المسؤولية في إنجاز الاستحقاقات الوطنية لبلدنا؟ أين المتصدرون لمشهد المسؤولية من أنين الناس ووجعهم؟”.

وفي ليبيا التي تعاني انقسامًا وأزمة سياسية منذ سنوات، أدى آلاف صلاة العيد في “ميدان الشهداء” وسط العاصمة طرابلس، بينما حثت الخطبة على “التوقف عن القطيعة والعمل على تجاوز الماضي والبدء في السلام”.

وفي اليمن الذي يشهد حربًا منذ 9 سنوات، أوصى الخطيب الشيخ صالح الشريفي بـ”الحق والصبر ووحدة الصف وانشغال الأمة بتخفيف معاناة المواطنين”.