تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، بتنفيذ رؤية قرن تركيا خلال ولايته الجديدة.

جاء ذلك خلال تدوينه رسالة في الدفتر الخاص بضريح مؤسسة الجمهورية التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، أثناء زيارته للضريح عقب أدائه للقسم الدستوري بالبرلمان.

وقال أردوغان "خلال السنوات الخمس المقبلة سنواصل العمل بكل عزيمة من أجل تنفيذ رؤية قرن تركيا".

وأضاف "نؤمن بأن الانتخابات الأخيرة فتحت أمام شعبنا أبواب مرحلة جديدة".

وأردف "بصفتي الرئيس الثاني عشر للجمهورية، سأواصل الدفاع عن الأخوة الأبدية لأبناء شعبنا، والعمل على نمو بلادنا والنهوض بدولتنا".

 

ثلاثة أهداف مهمة تنتظر أردوغان

أفادت وسائل إعلام تركية بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لديه 3 أهداف ذات أولوية مهمة خلال ولايته الجديدة.

يكمن الهدف الأول في اتخاذ خطوات الثقة والاستقرار في الاقتصاد ويليه ضمان عودة مليون سوري خلال عام ويتمثل الهدف الثالث في بناء 1-3 ألف منزل في مناطق الزلازل.

يأتي الهدف الأول لأردوغان خلال الفترة المقبلة هي الانتهاء من الإسكان، حيث إنه من المنتظر تسريع الخطوات المتخذة لمحو آثار الزلازل التي ضربت كهرمان مرعش في 6 فبراير.

من المرتقب بناء 143 ألف منزل جديد في منطقة الزلزال، من بينهم 650 ألف منزل قروي على أن يتم تسليم 319 ألف من هذه المنازل في الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر.

سيجري أيضاً بناء المدارس والمراكز الصحية والبازارات والأسواق والمناطق الخضراء والمواقع الصناعية.

أما الهدف الثاني فيكمن في عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم جدول الأعمال خلال العملية الانتخابية. وكشف أردوغان أن 600 ألف سوري عادوا إلى بلادهم حتى اللحظة، وسيتم اتخاذ خطوات أخرى لتسريع عمليات العودة.

وقال إنه تم بناء حوالي 107 منزل فحم حجري في شمال إدلب لعودة آمنة للسوريين.

ومن المقرر بناء 240 ألف وحدة سكنية دائمة في الأعوام القليلة الماضية وبالتالي توطين مليون سوري في هذه المناطق.

يتضمن المشروع أيضاً مناطق صناعية منظمة ومرافق تجارية ومرافق إنتاجية ومرافق اجتماعية ومدارس ومستشفيات وأماكن عبادة.

أما فيما يتعلق بالهدف الثالث وهو استقرار الاقتصاد فقد قال أردوغان: “إن القضاء على المشاكل الناجمة عن ارتفاع الأسعار الناجم عن التضخم والتعويض عن فقدان الرفاهية هو الموضوع الأكثر إلحاحًا في الأيام المقبلة. ليس من الصعب علينا حلها”.

سيتم اتخاذ خطوات جديدة للتغلب على المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد خلال الفترة المقبلة وسيكون التركيز على الاستثمار والعمالة والإنتاج والصادرات.