قالت وزيرة الأسرة التونسية، أمال موسى، إن البلاد تعرف تصاعدا لظاهرة الانتحار ومحاولة الانتحار، لا سيما وسط الأطفال، حيث وصل معدل الانتحار لدى هذه الفئة، خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، انتحارين في الشهر.

وكشفت موسى في افتتاح الملتقى السنوي لمندوبي حماية الطفولة، تسجيل 102 محاولة انتحار بمعدل 26 محاولة شهريّا بين يناير وإبريل 2023.

وقالت بحسب بيان نشرته الصفحة الرسمية للوزارة إن 80 بالمائة من محاولات الانتحار في صفوف الأطفال، كانت من قبل إناث.

بحسب تقرير إحصائي خاص بالإشعارات حول وضعيات الطفولة المهددة والطفولة في خلاف مع القانون لعامي 2020 و2021، تلقت مصالح وزارة المرأة والطفولة وكبار السن في تونس، 194 إشعاراً بمحاولة انتحار عام 2021 و269 إشعاراً حتى بداية نوفمبر 2022، كما سجل التقرير نفسه 21 إشعاراً بحالات انتحار لأطفال.

واعتبر مهتمون بالشأن العام أن هذه الأرقام "مفزعة"، وتدل على أن تأزم الوضعين الاجتماعي والنفسي للتونسيين عموماً والأطفال خصوصاً خلال العقد الأخير من الزمن، أسهم في بروز هذه الظاهرة التي تشمل كل فئات المجتمع.

ووفق تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، شهدت نسب الانتحار المسجلة خلال عام 2021 والمتعلقة بالفئة العمرية الأقل من 15 سنة تراجعاً مقارنة بعام 2020، إذ انخفضت من 26 إلى 12 حالة مقسمة بالتساوي بين الجنسين.