نفى الرئيس التونسي قيس سعيّد ، أي مزاعم عن "معاداة الدولة للسامية"، شاكرًا الدول المتعاطفة مع بلاده بعد الهجوم الذي حصل في جزيرة جربة جنوب شرقي البلاد الثلاثاء الماضي، والذي أسفر عن قتلى وجرحى.

جاء ذلك خلال استقبال سعيّد رئيسة الحكومة نجلاء بودن ووزراء العدل ليلى جفال، والدفاع عماد مميش، والداخلية كمال الفقي، والخارجية نبيل عمّار، في قصر قرطاج بالعاصمة تونس، وفق بيان نشرته رئاسة الحكومة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك.

ووقع الهجوم مساء الثلاثاء الماضي في الوقت الذي أكمل فيه مئات اليهود الزيارة السنوية إلى كنيس الغريبة الأقدم في إفريقيا.

ونفذ شرطي عملية إطلاق نار دامية خارج المعبد الديني في الجزيرة، تزامنًا مع استكمال مئات اليهود الزيارة السنوية إلى كنيس الغريبة الأقدم في إفريقيا، فقُتل ثلاثة من عناصر الشرطة واثنان من الزوار، أحدهما يحمل الجنسيتين التونسية والإسرائيلية، والآخر فرنسي تونسي برصاص المهاجم الذي أرداه عناصر الأمن.

وخلال معرض حديثه عن الهجوم خلال اجتماعه مع بودن والوزراء، أكد سعيّد أن تونس "ستبقى آمنة بالرغم من المحاولات اليائسة للنيل من استقرارها"، مشيدًا "بجهود القوات المسلحة العسكرية والأمنية في إحباط كل المخططات التي تستهدف مؤسسات الدولة والسلم الأهلية".

وشكر الرئيس التونسي بحسب البيان الصادر "الدول التي أعلنت تعاطفها مع الشعب التونسي" بعد الهجوم، مشددًا في الوقت عينه على "رفض أي تدخل أجنبي لأن سيادة تونس وسيادة الشعب داخل الوطن خطان ليس لأي جهة كانت أن تتجاوزهما".

كما أعرب قيس سعيّد عن "استغرابه" من "المواقف التي وردت فيها اتهامات لتونس بمعاداة السامية"، بدون أن يحدد جهة معيّنة، ومستندًا إلى نصوص قانونية تظهر ضمان حرية العبادة وحقوق الأقليات في تونس، ولا سيما اليهود.

كما ذكر سعيّد أن "من يخططون لسفك الدماء هم أنفسهم الذين يسعون إلى افتعال الأزمات بشتى السبل لتأجيج الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وللتنكيل بالشعب في قوته ومعاشه"، دون أن يحدد أيضًا المقصودين بكلامه.

ويبلغ عدد التونسيين اليهود 1500 نسمة فقط مقارنة بـ 100 ألف قبل الاستقلال في عام 1956.