قالت وسائل إعلام عبرية إنّ قادة الاحتجاجات في "إسرائيل" نشروا رسالة اليوم الخميس مفادها أن "الأيام التي يتحكم فيها حزب واحد في الكيان، ويموّل المدارس الدينية، ويعمل على إقامة ديكتاتورية دينية، قد ولّت".

يأتي ذلك بالتزامن مع خروج آلاف المحتجين إلى عدّة مواقع في "إسرائيل" للمشاركة في فعالية "يوم التشويشات" الهادف إلى التوعية بمخاطر التعديل القضائي.

ووفق موقع "i24news"، تجمهر عدد غفير من المحتجين بالقرب من مباني "عزرائيلي" الضخمة وسط "تل أبيب" وأقدمت مجموعة من المتظاهرين على النزول إلى شارع "أيالون" السريع وعرقلة حركة المرور لفترة زمنية قصيرة.

وجاءت المظاهرة بالتزامن مع عودة الكنيست من عطلة الربيع وسط مخاوف من إقرار بنود الخطة المثيرة للجدل، ويعد المنظمون لسلسلة من التظاهرات من الشمال إلى الجنوب وقطع طرق رئيسية.

وافتتح "يوم التشويش" بسلسلة من الاحتجاجات، وتجمهر العشرات من المتظاهرين خارج منزل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

ووفق وسائل الإعلام العبرية، نادى المتظاهرون بعدم السماح بخفض سن الإعفاء من الخدمة العسكرية للأرثوذكس المتشددين (الحريديم) وتجنب "الإضرار بالمساواة في العبء".

وتوجه فريق من المحتجين للاحتجاج أمام منزل ووزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، حيث تمّ وضع عرض جثث ملطخة بالدماء تمت عنونتها بالشعار "بن غفير هذا كبير على قياساتك".

وشارك في الاحتجاجات أيضاً تمثيل عن قطاع "الهايتك" في "إسرائيل" والمعروف بمعارضته الشديدة والواضحة للمخطط التشريعي نظراً لحجم الضرر الذي سيلحق بالقطاع في حال أقرت الخطة التي ترمي إلى تضييق صلاحيات القضاء.

وضمت احتجاجات اليوم الطلاب الجامعيين فضلاً عن النساء اللواتي وضعن الأصفاد على معاصمهن كتعبير احتجاجي وتوجهت مسيرتهن نحو مكاتب الحاخامية في القدس المحتلة.

وعاد الإسرائيليون إلى الشوارع، الخميس، للاحتجاج على قوانين "التعديل القضائي" التي تدفع بها الحكومة وتعتبرها المعارضة "انقلاباً على الديمقراطية"، حيث دخلت الاحتجاجات، التي تعم المدن الإسرائيلية وبخاصة "تل أبيب"، أسبوعها الثامن عشر.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن نهاية مارس الماضي تعليق إقرار مشاريع القوانين في الكنيست مؤقتاً، في وقتٍ تقول فيه المعارضة إنّ من شأن هذه القوانين، حال تمريرها، أن تضعف القضاء، وبخاصة المحكمة العليا، وتحول "إسرائيل" إلى "ديكتاتورية".