أسفرت الفيضانات وانزلاقات التربة إثر الأمطار الموسمية الغزيرة في رواندا عن مقتل ما لا يقل عن 130 شخصا، وفق آخر حصيلة رسمية.

 وأظهرت صور نشرتها هيئة الإذاعة الرواندية منازل مدمرة وطرقا مقطوعة بسبب الانهيارات الأرضية وحقولا تغمرها المياه وسيولا من الطين.

وسبّبت أمطار غزيرة ليل الثلاثاء والأربعاء فيضانات وانزلاقات تربة مدمّرة في المقاطعات الشمالية والغربية والجنوبية. وقال المتحدث باسم الحكومة الرواندية، آلان موكورالندا لوكالة "فرانس برس"، إن "عدد القتلى بلغ حالياً 130"، مضيفاً أن البحث مستمر للعثور على خمسة أشخاص ما زالوا مفقودين.

إلى ذلك أُصيب 77 شخصاً بجروح، بينهم 36 كانوا لا يزالون في المستشفى صباح الخميس.

وأضاف آلان موكورالندا: "الإحصاء جارٍ حالياً لمعرفة العدد الإجمالي للمشردين، فيما دُمّر أكثر من 5100 منزل. والمنازل جميعها كانت تقطنها عائلات".

وفي منطقة كارونجي في المقاطعة الغربية أُجلي أكثر من 370 عائلة، أي أكثر من 1440 شخصاً إلى ملاجئ موقتة بعدما دُمّرت منازلهم، بحسب ما أعلنت هيئة الإذاعة الرواندية.

وخلفت الأمطار الموسمية التي ضربت شرق أفريقيا قتلى أيضا في أوغندا حيث لقي ستة أشخاص حتفهم في انزلاق تربة تسببت به أمطار غزيرة في منطقة كيسورو في جنوب غرب البلاد على مقربة من الحدود الرواندية، حسبما أعلن الصليب الأحمر المحلي الذي أضاف أن خمسا من الضحايا من عائلة واحدة في قرية بيزي.

وأظهرت صور نشرها الصليب الأحمر الأوغندي السكان وهم يحفرون في سيل طيني على سفح تل ومنازل غمرتها الوحول حتى مستوى السطح.

ويشهد شرق أفريقيا فيضانات كل عام خلال موسم الأمطار.

وفي مايو 2020، لقي 65 شخصا على الأقل حتفهم في رواندا بسبب أمطار موسمية غزيرة أودت أيضا بحياة 194 شخصا على الأقل في كينيا.

وفي نهاية 2019، تسببت الأمطار التي استمرت بالهطول لشهرين في حدوث فيضانات وانزلاقات تربة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 265 شخصا وتشريد مئات الآلاف، لا سيما في بوروندي وكينيا وتنزانيا وأوغندا وجنوب السودان.