انتشلت قوات خفر السواحل التونسي 43 جثة جديدة من المياه التونسية ليرتفع عدد ضحايا حطام قوارب المهاجرين قبالة سواحل البلاد إلى 210 جثث خلال 10 أيام.

وقال مسؤول في قوات خفر السواحل إن عدد الضحايا غير مسبوق، كما أن الجثث كانت متحللة، مما يشير إلى أنها كانت تحت الماء منذ عدة أيام.

وأضاف خفر السواحل التونسي، أن الفحوصات الأولية للجثث تشير إلى أن المهاجرين كانوا من إفريقيا جنوب الصحراء، وأنه تم انتشال نحو 70 جثة منهم بشواطئ صفاقس الشرقية وجزر قرقنة والمهدية المجاورة، حسب المدعي العام فوزي المصمودي، الذي يشرف على قضايا الهجرة، لوكالة رويترز.

وأشار المسؤول التونسي إلى أن المناطق الثلاث السابقة هي نقاط انطلاق لمعظم محاولات الهجرة إلى الساحل الإيطالي.

وأوضح أنه لتخفيف الضغط على المستشفيات التونسية، تعمل السلطات المحلية على تسريع دفن الضحايا بعد إجراء اختبارات الحمض النووي والتعرف المحتمل من قبل الأقارب.

رويترز نوهت أيضًا بأنه بعد زيارة قامت بها المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون، قالت وزارة الخارجية التونسية في بيان الخميس إن تونس والاتحاد الأوروبي اتفقا على تعزيز العودة الطوعية للمهاجرين من جنوب الصحراء إلى بلدانهم الأصلية.

وفي وقت سابق، لقي ما لا يقل عن 100 مهاجر، بينهم أطفال، مصرعهم بعد غرق قاربهم قبالة ساحل في جنوب إيطاليا، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد الوفيات.

وتحطم القارب، الذي كان يعتقد أنه كان يحمل نحو 200 شخص، بينما كان يحاول الرسو على يابسة قريبة من مدينة قطرونة جنوبي إيطاليا، وكان على متن القارب أناس من أفغانستان وباكستان والصومال وإيران.

وكان الحرس الوطني التونسي قد أعلن في وقت سابق أنه أنقذ أو اعترض "14 ألفا و406 أشخاص، بينهم 13 ألفا و138 يتحدرون من أفريقيا جنوب الصحراء، والباقون تونسيون" خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.