أكد موقع "ميدل إيست آي" أن قوات الدعم السريع تستخدم أكثر من 900 حساب على تويتر لتعزيز التغريدات الداعمة لقوات الدعم السريع شبه العسكرية و"حميدتي"، والتي يُحتمل اختراقها لإعادة تغريد المحتوى الذي نشره قائد قوة الدعم السريع في السودان، وفقًا لبحث جديد.
ونقل "ميدل إيست آي" عن مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي في المجلس الأطلسي قوله إن الحسابات تعزز تصريحات رئيس قوات الدعم السريع ونائب رئيس المجلس الحاكم في السودان "محمد حمدان دقلو"، كجزء من حرب دعائية على الإنترنت مع خصومهم القوات المسلحة السودانية.
وتظهر النتائج التي تم نشرها يوم الثلاثاء، أنه بالإضافة إلى المعركة التي تدور رحاها بالدبابات والمدفعية في السودان، هناك أيضًا معركة لتشكيل الروايات على الإنترنت.
وجاء في التقرير، أن "الحسابات اتبعت نمطًا مشابهًا: بعد أن ظلت غير نشطة لسنوات، أصبح الكثير نشيطين مرة أخرى في ديسمبر 2022، حيث غردوا بسلسلة من الشخصيات اقتبسوها من صفحات ويكيبيديا، ثم عززوا التغريدات من "حميدتي" وقوات الدعم السريع".
وعرضت العديد من الحسابات أيضًا أدلة على إدارتها من قبل مستخدمين حقيقيين يروجون لروايات قوات الدعم السريع عبر الإنترنت.
وعلى الرغم من أنهم عملوا على الترويج لقوات الدعم السريع و"حميدتي"، إلا أن أيًا من الحسابات الـ 900 لم يتابع قوات الدعم السريع أو "حميدتي" على تويتر، في محاولة لإخفاء انتمائهم.
وقال تقرير مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي، إن الحسابات تويتر تُستخدم لجعل قوات الدعم السريع  و"حميدتي" يبدوان أكثر شعبية مما هما عليه في الواقع على المنصة من خلال تعزيز تغريداتهما وجذب المزيد من الجمهور الدولي عبر تغريدات باللغة الإنجليزية.
هناك رواية مهمة أخرى تدفعها الحسابات هي أن "قوات الدعم السريع ردت على هجوم شنته القوات المسلحة السودانية وأن البرهان إسلامي متطرف".
وأشار "ميدل إيست آي" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يسعى فيها "حميدتي" إلى تحسين صورته.
في أكتوبر 2021، أفادت مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي على شبكة فيسبوك تشارك في سلوك غير أصيل منسق للترويج لقوات الدعم السريع.
وكان للشبكة روابط بالسعودية والإمارات وتمت إزالتها لاحقًا بواسطة فيسبوك بسبب "سلوك غير أصيل منسق نيابة عن كيان أجنبي أو حكومي".

https://www.middleeasteye.net/news/sudan-turmoil-how-digital-space-being-used