أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية أنها وافقت على هدنة لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم الجمعة.

وقالت في بيان عبر صفحتها على موقع فيسبوك اليوم إن الموافقة على الهدنة تهدف إلى “تمكين المواطنين من الاحتفال بعيد الفطر، وانسياب الخدمات الإنسانية”.

وجاء في البيان “تأمل القوات المسلحة أن يلتزم المتمردون بكل متطلبات الهدنة ووقف أي تحركات عسكرية من شأنها عرقلتها”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قوات الدعم السريع أنها وافقت على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة تبدأ من الساعة السادسة صباح اليوم.

وجاء في بيان على الصفحة الرسمية للدعم السريع عبر فيسبوك أنه “بناء على تفاهمات دولية واقليمية ومحلية وافقنا على هدنة انسانية لمدة 72 ساعة تبدأ اعتبارا من الساعة السادسة من صباح اليوم”.

وشهدت عدة أحياء بالعاصمة السودانية تبادلا لإطلاق النار بعد أن بدأت قوات من الجيش في الانتشار سيرا على الأقدام للمرة الأولى منذ اندلاع القتال قبل نحو أسبوع مع قوات الدعم السريع.

وقال شهود إن جنودا وعناصر من الدعم السريع تبادلوا إطلاق النار في مناطق سكنية في أنحاء المدينة، بما في ذلك خلال صلاة العيد في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

ولم يتضح على الفور توقيت بدء الهدنة. ولم يقطع دوي إطلاق النيران طوال اليوم إلا ضجيج صوت المدفعية والضربات الجوية. وأظهرت لقطات جوية أعمدة دخان كثيرة في أنحاء الخرطوم والمدن القريبة الأخرى التي تتألف منها ولاية الخرطوم، إحدى أكبر المناطق الحضرية في أفريقيا.

وهذه هي ثالث هدنة منذ بدء القتال وشهدت السابقتان خروقات عديدة واتهامات متبادلة من الطرفين.

من ناحية أخرى قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم، إن 413 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 3500، في السودان منذ اندلاع القتال العنيف يوم السبت الماضي.

وقال وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، في تصريح متلفز، إنه تم رصد أكثر من 400 وفاة في كل مستشفيات البلاد. لكن هيئات طبية مستقلة تحدثت، عبر بيانات، عن صعوبة الحصول على عدد كامل ودقيق للضحايا في ظل عدم وصول بعضهم إلى مستشفيات وانتشار جثث في شوارع وعدم القدرة على التعامل معها جراء القتال.