قال موقع صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إن قائد المليشيات خليفة حفتر والجيش المصري أرسلا دعما عسكريا للأطراف المتحاربة في السودان المجاور لهما.


فيما سارع قائد مليشيات الكرامة العسكري المتقاعد خليفة حفتر، الخميس، إلى نفي تزويد قوات الدعم السريع في السودان بالسلاح ضمن عملياتها العسكرية المتواصلة منذ 6 أيام ضد الجيش، عبر بيان لأحمد المسماري، المتحدث باسم خليفة حفتر، ردًا على (وول ستريت جورنال).

وقالت الصحيفة إن حفتر أرسل طائرة على الأقل لنقل إمدادات عسكرية لقوات الدعم السريع في السودان بقيادة حميدتي، في حين أرسلت مصر طائرات حربية وطيارين لدعم الجيش السوداني بقيادة البرهان.

واتفق تقرير الصحيفة الامريكية مع ما قاله الجيش السوداني الاثنين من أن حميدتي حشد قوة كبيرة في قاعدة جوية شمالية "لتأمين هبوط طائرة مساعدات عسكرية من جهات إقليمية".

وحسب الصحفية، يحظى حفتر وحميدتي بعلاقة دعم متبادلة، مدفوعة من أبوظبي ورئيسها محرك الانقلابات الاقليمية، حيث قام حميدتي في وقت سابق بإرسال مقاتلين لمساعدة قوات حفتر في ليبيا خلال حربه على العاصمة طرابلس في أبريل 2019.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن حفتر وحميدتي تحالفا مع الإمارات، التي ساعدت حفتر عسكريا لمحاربة خصومه السياسيين واستأجرت رجال حميدتي للقتال في اليمن، وأن حفتر وحميدتي يعملان مع المجموعة المرتزقة المدعومة من الكرملين الروسي فاجنر، مضيفة أن حفتر يستضيفها في قواعده بليبيا، فيما يعدن حميدتي الذهب معها، وفق الصحيفة.

 

بيان المسماري
نفى  خليفة حفتر، لم يكن مباشرا وإنما من خلال متحدثه الإعلامي الذي قال إن "القيادة العامة تنفي نفيًا قاطعًا ما تتناوله بعض وسائل الإعلام بقيام القوات المسلحة العربية الليبية بتقديم الدعم لطرف ضد الآخر في السودان".

وزعم "نحن كنا وما زلنا وسنظل مع استقرار دولة السودان وأمنها وسلامة شعبها العربي الأفريقي الأصيل".

وأضاف "نقوم حاليًا بإجراء الاتصالات العاجلة مع الأطراف المعنية، ونحن مستعدون للقيام بدور الوساطة بين الأشقاء في السودان لوقف القتال فورًا، وفتح المجال للحوار بالطرق السلمية".

وأمام عدم حسم مطار الخرطوم والقصر الرئاسي إلى الآن، لصالح أيا من الطرفين، أراد حفتر الظهور بمظهر غير مظهره المعروف في ليبيا حيث دعا إلى تشكيل لجنة وساطة مشتركة تضم أعضاء من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي لبذل المساعي كلها لوقف إطلاق النار فورًا للوصول للتهدئة والخروج من الأزمة بما يحافظ على أمن السودان واستقراره وسلامته!!

وكانت قيادة الجيش السوداني قد أعلنت، الاثنين الماضي، عن وجود معلومات لعملية “تآمر ومؤشرات قوية بتورط أطراف إقليمية ومحلية” في الحرب مع قوات الدعم السريع.

وعوضا عن تقرير وول ستريت جورنال قال مصدر عسكري ليبي لفضائية سودانية إن مليشيات حفتر متواجدة الآن في قاعدة الشفرليت الحدودية التي تسيطر عليها مليشيات حميدتي المتمردة، وهناك قافلة يجهزها في الكفرة الليبية لتشوين مليشيا حميدتي، وحفتر ينتظر فقط سيطرة المليشيات على إحدى المطارات القريبة من الخرطوم ..

وعلق الأكاديمي السوداني المستقل د. تاج السر عثمان عبر @tajalsserosman ".. حفتر ليس إلا وسيط و مناول بين الإمارات والجنجويد .. شيئاً فشيئا يتكشف الدور الإماراتي حتى عند من يتوهمون أنها حليفة لهم بينما هي تتجاوز ظنونهم لتحقيق أجندة صهيونية أبعد منهم".

أما الباحث السوداني عبد الماجد عبد الحميد  @Abdelmaged69C فقال "خليفة حفتر يرتب لشحن طائرات درون ومضادات FN6 من منطقة البيضاء الليبية ومطار الكفرة ونقلها إلي الداخل السوداني.. حفتر يقود حملة دعم لمناصرة حميدتي بالخرطوم ".

 

تدخل ليبي 
وذكر حساب أُبي @ObaiCJ بأن "ليبيا أكثر دولة اتدخلت عسكرياً في السودان، الجبهة الوطنية 76، قصف أمدرمان 84، دعم التمرد في دارفور 2003، عملية الذراع الطويل ودخول أمدرمان 2008، والآن حفتر يدعم حميدتي".
ومنذ 15 إبريل الجاري يشهد السودان اشتباكات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، فيما أعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع حصيلة هذه الاشتباكات إلى 300 قتيلًا ونحو 3 آلاف مصاب أغلبهم مدنيين.

وتتعالى الأصوات داخليا وخارجيا من أجل وقف القتال واللجوء إلى الحوار، وسط تحذيرات من تحول المواجهات الحالية بين الجيش والدعم السريع إلى حرب واسعة.