قال مبعوث الأمم المتحدة لدى السودان فولكر بيرتيس، إن أكثر من 180 شخصا قتلوا وأصيب 1800 آخرون، خلال الأيام الثلاثة الماضية التي شهدت اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأضاف فولكر بيرتيس للصحفيين عبر الهاتف أن "القتال مستمر دون انقطاع تقريبا"، وإنه من الصعب "تحديد كافة التوازن في هذه الأحداث".

وجاءت تصريحات المبعوث الأممي بعد ساعات من مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأطراف المتصارعة في السودان إلى إنهاء القتال "فورا"، محذرا من استمرار الأعمال العدائية.

كما أشار إلى أن طرفا النزاع "متمسكان برؤيتهما"، موضحا أنه "لم يتم رصد حلا قريبا للأزمة".

وتابع: "لم نلحظ أي تفاهم قريب بين طرفي النزاع في السودان، ومن الصعب وصول الوسطاء إلى هناك".

وفي وقت سابق اليوم، أكد جوتيريش أن أي "تصعيد إضافي" للصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع "قد يكون مدمرا للبلاد والمنطقة".

وفي يومها الثالث على التوالي، اشتدت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، الإثنين، بعدة مدن في مقدمتها العاصمة الخرطوم.

وصباح السبت، اندلعت الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" في الخرطوم، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، ووصف الجيش قوات "الدعم السريع" بـ"المتمردة".

وعام 2013 جرى تشكيل "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن.

 

الوضع الإنساني كارثي 

من جانبه حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، من تداعيات الأزمة الحالية في السودان على الوضع الإنساني ووصفه بـ "الكارثي".

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في منتدى الأمم المتحدة لتمويل التنمية، وهو منصة رئيسية لمناقشة إصلاحات المؤسسات المالية العالمية، حيث أدان "بشدة" الاشتباكات الجارية في السودان.

وقال: "أدعو الأطراف المتصارعة في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، واستعادة الهدوء وبدء الحوار لحل الأزمة".

وشدد على ضرورة أن يستخدم كل من له تأثير على الأوضاع في السودان، كلمته من أجل "خدمة السلام، ودعم جهود إنهاء العنف واستعادة النظام والعودة إلى مسار الانتقال (إلى حكومة بقيادة مدنية)".

وأوضح أن الوضع الإنساني في السودان "كان محفوفا بالمخاطر، ولكنه الآن كارثي".

وفي السياق، وحذر غوتيريش من أن "أي تصعيد إضافي" للصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع "قد يكون مدمرا للبلاد والمنطقة".

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أعلن الأحد، وقف جميع عملياته بشكل مؤقت في السودان، إثر مقتل 3 من موظفيه، السبت.

وقالت المنظمة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إنها "تشعر بالصدمة والحزن بسبب الوفاة المأساوية لثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي يوم السبت 15 أبريل في أعمال عنف في كبكابية بشمال دارفور أثناء قيامهم بواجباتهم".

 

مطالب بهدنة إنسانية "ملزمة" 

شددت الآلية الثلاثية المكونة من الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) والأمم المتحدة، الاثنين، على أهمية تحقيق هدنة إنسانية "ملزمة" لجميع الأطراف في السودان.

جاء ذلك في بيان نشر على موقع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس"، حيث تمت إدانة "عدم الالتزام الكامل" بالهدنة في السودان، أمس.

وفي السياق، دعت الآلية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى "الالتزام بالهدنة" بما في ذلك ضمان أن يتم إبلاغ هذا القرار بشكل جيد عبر صفوف الطرفين".

وأوضحت أن هذه الهدنة "ستوفر فرصة للسماح للمدنيين المحاصرين في مناطق النزاع بالحصول على المساعدة والإمدادات الحيوية، أو تلقي المساعدة الطبية أو مغادرة أماكنهم بأمان".

وأشارت إلى أن الجيش السوداني والدعم السريع "وحدهما من يمتلكا القدرة على ضمان استمرار الهدنة الإنسانية، وضمان حماية المدنيين".

وفي وقت سابق من اليوم، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من تداعيات الأزمة الحالية في السودان على الوضع الإنساني ووصفه بـ "الكارثي".

وقال: "أدعو الأطراف المتصارعة في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، واستعادة الهدوء وبدء الحوار لحل الأزمة".

كما أكد أن أي "تصعيد إضافي" للصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع "قد يكون مدمرا للبلاد والمنطقة".

وحتى الإثنين، قتل نحو 100 شخص في السودان وأصيب المئات، إثر الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، وفقا لتقديرات من مصادر حكومية ومدنية.

وفي يومها الثالث على التوالي، اشتدت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، الإثنين، بعدة مدن في مقدمتها العاصمة الخرطوم.

وصباح السبت، اندلعت الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" في الخرطوم، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، ووصف الجيش قوات "الدعم السريع" بـ"المتمردة".

وعام 2013 جرى تشكيل "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن.