أفرت قوات أمن الانقلاب عن المهندسة نعمة هاشم زوجة الحقوقي المعتقل محمد الباقر بعد اعتقالها لساعات، حيث داهمت قوة أمنية منزلها فجر الإثنين، واقتيادها لجهة غير معلومة. 

واعتقلت زوجة "الباقر" بسبب تناولها عبر صفحتها على "فيسبوك" ما تعرض له زوجها من ضرب واعتداء وحبس انفرادي في محبسه بسجن "بدر".

واهتمت المقررة الحقوقية للأمم المتحدة ماري لوير عبر @MaryLawlorhrds باعتقال نعمة الله هشام وقالت: "أسمع أنباء مزعجة عن اعتقال نعمة هشام ، زوجة المدافع المصري المسجون محمد الباقر، واقتيادها إلى مكان مجهول اليوم ، بعد ساعات قليلة من زيارتها لزوجها ونشرها عن سوء المعاملة التي تعرض لها في السجن".

وتداول ناشطون وحقوقيون خبر اعتقال زوجة الباقر، بسبب ما كتبته، وطالبت الحقوقية عايدة سيف الدولة بدور للجنة العفو والمجلس القومي لحقوق الإنسان للإفراج عن زوجة الحقوقي المعتقل.

وطالبت منظمات حقوقية، منها "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" بالإفراج الفوري عن المهندسة نعمة الله هشام.

وعلق مدير "مركز ضحايا لحقوق الإنسان" هيثم أبو خليل عبر "تويتر" قائلا: "اعتقال المهندسة نعمة الله هشام زوجة المحامي الحقوقي المعتقل محمد الباقر من منزلها.. لأنها كشفت عن الانتهاكات والاعتداءات التي تعرض لها الباقر خلال الفترة الماضية..  يحدث في جمهوريات الموز التي تتحدث عن حوار وطني وانتخابات رئاسية .. يا سادة...نحن نتعامل مع عصابة".

وسخرت الناشطة والصحفية نادية أبو المجد قائلة: "بعد اعتقال #نعمة_هشام زوجة المحامي محمد_الباقر المسجون منذ نحو 4 سنوات .. إدارة مايسمى "الحوار الوطني تهنىء الشعب المصري بمناسبة احتفالات شم النسيم، أدام الله فرحة شعبنا واستقرار وطننا الغالي".

وكانت نعمة الله هشام كتبت، عبر صفحتها على فيسبوك: "زرت باقر النهاردة لأول مرة بعد تعرضه للضرب والإصابة وحبسه في التأديب بملابسه الداخلية على البلاط.. وبعدها تم حبسه انفرادي ومنعه من التريض.. زرنا لأول مرة من أربع سنين في مكتب الأمن بدل صالة الزيارة".

 

وتابعت: "المأساة بدأت يوم الإثنين ١٠ إبريل لما رفض مسجون كبير في السن في غرفة "الباقر" الذهاب لتجديدات حبس النيابة لاكتئابه بعد وفاة زوجته. بعدها تدخلت قوات السجن واتعرض الراجل المُسن للأذى، ولما باقر ومسجون تاني حاولوا يساعدوا المسجون الكبير في السن، اتضربوا هم كمان وباقر اتكمم فمه".

 

واستكملت: "باقر اتصاب بجرح في فمه ورضوض في أضلاعه الناحية الشمال ومعصم إيده الشمال "وارم لحد النهاردة"، وبعدها نقلوا باقر والاتنين التانيين لغرف التأديب في عنبر الدواعي، واتحبس بملابسه الداخلية على البلاط لمدة يومين في البرد بدون أي غطاء أو علاج، وأول يوم من غير أكل وتاني يوم حتة عيش وجبنة، في أوضة مافيهاش ولا شباك ولا تهوية ولا نور ولا كهرباء وبحمام تهويته سيئة جدا".

 

‏وأضافت: "وفضل في التأديب من يوم الإثنين ليوم الخميس، وبعدها اتنقل لزنزانة حبس انفرادي في عنبره القديم واتحرم من التريض لحد النهاردة".