دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير العام للصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك والرباط في جنباته، والدفاع عنه.

وقالت "حماس" في بيانٍ لها: إن هذه الدعوة تأتي خاصة مع إعلان جماعات المستوطنين عزمها الاستمرار باقتحام المسجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

وحذّرت الاحتلال الصهيوني من الإقدام على أي حماقة بحق الأقصى والمصلين الآمنين وأهلنا في القدس المحتلة.

ودعت الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤوليتها في وقف عدوان الاحتلال وحكومته الفاشية على المسجد الأقصى، فالمساس به تهديد للأمن والسلم في المنطقة واعتداءٌ على عقيدة المسلمين جميعا.

واقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي في سادس أيام ما يسمى “عيد الفصح” اليهودي.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في القدس القديمة ومحيط الأقصى، ومنعت الشبان من دخول المسجد لأداء صلاة الفجر فيه.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 788 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، قبل أن يغادروا من باب السلسلة.

ومن جهته قال رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، بأنه ومنذ مئات السنين يمنع في العشر الأواخر من رمضان دخول غير المسلمين للمسجد الأقصى، ولكن الاحتلال أخل بذلك وفوجئنا اليوم بسماحه للمستوطنين باقتحامه. 

وأضاف "صبري" أن الاحتلال غدر ولم يوقف اقتحامات المستوطنين في العشر الاواخر من رمضان محاولا أن يكرس بأنه هو الذي يقرر السياسة التي تتبع وصاحب القرار بشؤون المسجد.

وأشار إلى أن شرطة الاحتلال حدت من زيارة المصلين للمسجد الأقصى عبر الإجراءات التي فرضتها ومن ضمنها تحديد اعمار المصلين المسموح لهم بالدخول الى المسجد (تمنع من هم دون الخمسين من ذلك)، ما يحول دون وصول آلاف المصلين والمعتكفين للمسجد الاقصى.

وبشأن التدخلات الدولية لحماية المسجد الأقصى أوضح الشيخ عكرمة صبري أنه لا يوجد ضغط حقيقي على الاحتلال من أجل وقف اعتداءاته وسياساته التي تستهدف المسجد الاقصى، رغم أن هناك ضجة إعلامية ضد الاحتلال وما ارتكبه ضد الأقصى والمصلين فيه، ما يدلل على عدم أهمية الأقصى لدى اليهود.