طالب رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس الحكومة بمواجهة الرأي العام والإفصاح عن أسباب تغيب الرئيس قيس سعيد، مؤكدا أنه غائب عن الأنظار منذ 22 مارس ونحن على علم بتوعك صحته.

وأثار اختفاء الرئيس التونسي قيس سعيد لمدة تجاوزت 10 أيام دون إجراء نشاط رسمي أو زيارة ميدانية لإحدى المناطق جدلا واسعا على المنصات، تزامنا مع تأكيد نشطاء ومعارضين تعرضه لأزمة صحية ألزمته الإقامة في المستشفى العسكري، وسط صمت الحكومة والأجهزة الرسمية.

وتُظهر الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية على فيسبوك أن آخر ظهور للرئيس في 22 مارس الماضي تبعه بيان حول اتصال هاتفي في اليوم التالي مع أمير دول الكويت بمناسبة حلول شهر رمضان.

من جهته كشف موقع موندأفريك الاستقصائي الفرنسي، أن الرئيس التونسي قيس سعيد، يعاني من مشاكل في القلب بسبب العلاجات المكثفة التي يخضع لها جراء الاضطرابات المزاجية الحادة والمتكررة.

وقال الموقع إن غياب الرئيس قيس سعيد عن جميع الشاشات الإعلامية منذ عشرة أيام، بدأ بالفعل يثير قلق الشعب التونسي بشكل جدي، حيث يعود آخر ظهور له إلى 22 مارس، عشية بدء شهر رمضان.

ونقل الموقع عن مصادره، أن قيس سعيد نُقل إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى العسكري في تونس العاصمة لمدة خمسة أيام. ومنذ ذلك الحين، عاد الرئيس إلى قصر قرطاج، حيث تتم مراقبته الآن عن كثب في جناح مقر إقامته الذي تم تجهيزه طبيا.

وتابع الموقع القول إن صمت السلطات المطلق على حالة الرئيس قيس سعيد  يثير قلقا حقيقيا داخل المجتمع التونسي وبين الدبلوماسيين الأجانب. وتنتشر الشائعات الأكثر إثارة للقلق على الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك استقالة محتملة لقيس سعيد لأسباب طبية.

مثل هذا السيناريو، الذي لم يؤكده أي مصدر موثوق حتى الآن، من شأنه أن يطرح مشكلة مؤسسية خطيرة، وفق الموقع الفرنسي، مشيراً إلى أنه ووفقا للدستور الجديد المعتمد في عام 2022، يجب ملاحظة عدم قدرة الرئيس على ممارسة مهامه من قبل المحكمة الدستورية التي تم التخطيط لإنشائها، ولكن لم يتم إنشاؤها بعد.