تواصلت الاحتجاجات الغاضبة في الأراضي المحتلة "إسرائيل" رغم قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجميدا مؤقتا لخطته المثيرة للجدل والتي تهدف لتقليص صلاحيات المحكمة العليا.

وقد أعلن قادة الاحتجاج الاستمرار في فعالياتهم ضد التعديلات القضائية حتى إلغائها بالكامل.

على الرغم من تأكيد رئيس الوزراء الصهيونيي، بنيامين نتنياهو، وقف الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل التي كانت حكومته تعتزم القيام بها، بصورة مؤقتة، استمرت الاشتباكات العنيفة مع الشرطة، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقامت الشرطة باستخدام قنابل الصوت وخراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين المناهضين للإصلاحات القضائية في تل أبيب، أثناء محاولتهم عرقلة طريق سريع رئيسي؛ كما قامت مجموعة من المتظاهرين في القدس بإعاقة السير في طريق آخر، وإضرام النيران في القمامة، ومهاجمة سائق سيارة أجرة عربي.

وأصيب شرطيان إسرائيليان بعدما ألقى متظاهرون تجاههم الزجاجات في تل أبيب،و اعتقلت الشرطة ما مجموعه 33 متظاهرا خلال احتجاجات تل أبيب الليلة الماضية.

ونقلت القناة (12) الخاصة عن متظاهرة تدعى نوعم قولها "يوجد هناك فوضى عارمة، الشرطة تستخدم المياه العادمة في جميع الاتجاهات، والخيالة يدخلون بين الحشود".

وأضافت "كان هناك اضطراب كبير، ركض الناس فوق بعضهم لتفادي الخيول".

وفي وقت سابق من مساء الاثنين، قال نتنياهو في خطاب متلفز "قررت تعليق تصويت الكنيست على تشريعات إصلاح القضاء، للتوصل إلى اتفاق واسع من منطلق المسؤولية الوطنية والرغبة في منع انقسام الأمة".

لكن آلاف المتظاهرين واصلوا التدفق إلى الشوارع في تل أبيب ومدن أخرى، مؤكدين ضرورة إلغاء جميع التشريعات التي تتضمنها الخطة المثيرة للجدل، وعدم الاكتفاء بتجميدها مؤقتا.

ومنذ 12 أسبوعا يتظاهر عشرات آلاف من اليهود ضد خطة الإصلاح القضائي التي تدعمها حكومة نتنياهو، والتي تتضمن تعديلات تحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة صلاحية تعيين القضاة.