في جريمة جديدة ضمن جرائم سلطة الانقلاب ضد المعتقلين الأبرياء الذين تمتلىء بهم سجون مصر؛ ارتقى المعتقل السياسي محمد مصطفى بدوي شهيدا في سجن وادي النطرون بسبب الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له، بعد معاناة مع مرض الفشل الكلوي ومنعه من تلقي العلاج والدواء بشكل منتظم، مما أدى إلى تفاقم معاناته.

يذكر أن "بدوي" اعتقل في 27 فبراير 2022.

وتندد العديد من المظمات الحقوقية المصرية والدولية  بما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز مؤكدين أنها جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية، ودقت ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

كان "مرصد أماكن الاحتجاز"  الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، أكد تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.