طالب مفتي عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي حكومة بلاده بمراجعة قرارها المفاجئ بفتح أجواء السلطنة أمام طائرات الاحتلال الإسرائيلي.


وأبدى الخليلي، المعروف عنه المساندة القوية للقضية الفلسطينية، ومطالة الأمة بمقاطعتها على كافة الصعد، تخوفه من أن تلي هذه الخطوة خطوات أخرى في ذات المضمار.


وكتب الخليلي، في حسابه على "تويتر": "لقد فوجئنا مفاجأة لم تكن تخطر منا على البال بقرار فتح المجال الجوي، بما يمكن طيران الكيان الصهيوني من استعماله، ولم نكن نحسب لذلك حسابا قط".


وأضاف "بل كنا نرجو أن يستمر الموقف الصامد الرافض لأي علاقة بذلك الكيان من سلطتنا الأبية".


وقال الشيخ: "كم كنا نعتز بذلك، ونخشى أن تلي هذه الخطوة خطوات أخرى، فإن من تقهقر خطوة لم يلبث أن يتقهقر خطوات".


وطالب الخليلي سلطات بلاده بمراجعة تلك الخطوة، واصفا مطلبه بأنه "مطلب وطني يتمسك به جميع الشعب العماني الأبي".


ودشن نشطاء عمانيين وسما لدعم بيان الخليل تحت عنوان "#بيان_الشيخ_الخليلي_يمثلني"


والخميس قالت هيئة الطيران المدني العمانية (رسمية)، في بيان: "تأكيدا لمساعي سلطنة عمان في وضع البنود الأساسية لمعاهدة شيكاغو 1994، محل تطبيق أمام جميع الدول المتعاقدة مع منظمة الطيران المدني الدولي والبالغ عددها 193 دولة، وإنفاذا للمتطلبات الدولية والمحلية بعدم التمييز بين الطائرات المدنية في المعاملة، نؤكد أن أجواء سلطنة عمان مفتوحة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط عبور الأجواء العمانية".


وفي ذات اليوم أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية أن سلطنة عمان وافقت على السماح لرحلات الطيران الإسرائيلي المدنية بالمرور عبر مجالها الجوي.


وقالت في بيان: "جاء هذا الإعلان بعد شهور من المحادثات بين وزارة الخارجية والسلطات في عمان".