أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" عبر حسابها على الإنترنت، مساء اليوم الاثنين، عن وقوع زلزالين جديدين في جنوب تركيا.

وقالت إن الزلزال الأول بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر ومركزه قضاء "دفنه" في ولاية هطاي.

وذكرت أن الزلزال الثاني وقع بعد 3 دقائق من الأول وبقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر في قضاء صمانداغ بهطاي.

وتأثرت دول الجوار بالزلزال، وشعر به سكان لبنان وفلسطين والأردن ومصر وبشكل خاص القاهرة الكبرى.

 

20 هزة ارتدادية بعد الزلزال

قال فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، إن 20 هزة ارتدادية أعقبت الزلزال الجديد الذي وقع في ولاية هطاي، مساء الاثنين.

وأضاف في تصريحات صحفية أدلى بها، أن منطقة "دفنة" بولاية هطاي، شهدت مساء الاثنين زلزالًا بلغت قوته 6.4 درجات، تبعته 20 هزة ارتدادية.

وأوضح أن المشافي استقبلت 8 جرحى عقب الزلزالين الجديدين في هطاي.

 

توقعات العالم الهولندي

وفور وقوع الزلزال في هطاي، غرّد عالم الزلازل الهولندي المثير للجدل فرانك هوجريبتس، بتغريدة لفت خلالها انتباه متابعيه إلى تغريدة نشرها يوم أمس، توقع فيها حدوث هزات جديدة في المنطقة قبل حوالي 24 ساعة من وقوعها.

وأعاد نشر تنبؤ الهيئة التي يتبعها: “قد يحدث نشاط زلزالي أقوى (مجمعة) في الفترة من 20 إلى 22 فبراير تقريبًا، ومن المحتمل أن يبلغ ذروته في يوم 22”. وعلّق بالقول: “نشرة الأمس في حال أنكم لم تروها”.

وما علّق عليه عالم الزلازل الهولندي هوجريبتس، هو نفس ما ذكره قبل أسبوع؛ لأنه توقع وقوع زلزال على أساس حركة الكواكب في مصر ولبنان.

حيث أكد هوجربتس، في وقت سابق، وقوع زلزال مدمر في تركيا وسوريا وتوقعاته كانت ناجحة، وبعد ذلك تنبأ بزلزال آخر في الشرق الأوسط وقد حدث بالفعل.

وقال: “الدول التي توقعت حدوث زلزال بها حدث بها من قبل زلازل كبري وهناك إمكانية كبري لحدوث زلزال بسبب الضغط الكبير بالقشرة الأرضية الذي تشهده المنطقة بعد زلزال سوريا وتركيا”.

وأضاف: “بعض علماء البحوث الفلكية لا يراقبون الأقمار والكواكب وهو ما أعتمد عليه بشكل كبير لتحديد وقوع الزلازل، معقبًا: “مواقع الكواكب والقمر توضح توقع الزلازل الضخمة وهو ما حدث معي في توقع زلزال تركيا وسوريا”.

وأضاف: “حركة الكواكب والأقمار تشير بوقوع زلزال أقوى محتمل في منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا بدول مصر ولبنان والأردن، مضيفًا: “قد يكون خلال أسبوع وفقًا لحركة الكواكب”.

 

أنا لست نبيًا

وكان العالم الهولندي قد توقع زلزال تركيا المدمر قبل وقوعه بـ 3 أيام وقال: “لا تنتظروا مني أن أقدم تنبؤات خاصة ببلد أو مدينة. كما قلت من قبل أنا لست نبيًا”.

وأضاف: “ما زلت أتلقى الأسئلة.. أحدث تقديراتنا موجودة على الموقع الإلكتروني.. إذا كانت لدينا معلومات جديدة لمشاركتها، فسنشاركها”.

وظهر فرانك هوجربتس، في مقطع فيديو نشره على “يوتيوب” عقب وقوع كارثة تركيا بأربعة أيام، تنبأ فيه بحدوث هزة قوية، وتحدث عن إمكانية حدوث زلزال في مصر ولبنان، الأمر الذي أثار موجة من الجدل.

وعن حدوث هزة بمصر ولبنان قال: “نعم، لأن هذه المنطقة عرضة للنشاط الزلزالي، ولكن لا يمكن أن نجزم، بالاستناد إلى النشاط الزلزالي ما إذا كانت ستحدث الأسبوع المقبل أو في الخمس أو العشر سنوات المقبلة (..) بما أن التنبؤ بتاريخ حدوث هزة أمر مستحيل، فإننا نستعين بموقع القمر والتقلبات المناخية المحتملة”.

وكشف أن ذروة القمر "البدر" التي ظهرت في اليومين الماضيين ستؤدي إلى هزة أرضية قوية قد تصل إلى 6 درجات، وأن عددًا من الهزات الارتدادية تظهر في خريطة المنطقة التي وقع فيها زلزال سوريا وتركيا في السادس من فبراير الجاري، كما يظهر في الخريطة نشاط زلزالي بالجنوب والجنوب الشرقي حيث يقع لبنان، وعلى الجانب الآخر العراق وإيران.

 

هل مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل النشطة؟

وردّ رئيس معهد البحوث الفلكية، جاد القاضي، على العالم الهولندي أن "بلاده آمنة من الزلازل المدمرة، وأوضح في تصريحات صحافية أن مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل النشطة المعروفة عالميًا.

وتابع قائلًا إن هناك بعض المناطق التي يمكن أن يحدث بها نشاط للزلازل، وهي خليج العقبة وشمال البحر الأحمر، إضافة إلى بعض المناطق اليونانية والقبرصية، وهي بعيدة عن مصر، ولكن يتم الشعور بها دون أضرار أو تبعات.

راجع ما نشرناه على نافذة مصر بعنوان:  بين النفي والإثبات.. هل مصر في مأمن من الزلازل؟

وأضاف أن الكود الزلزالي في مصر يتم تحديثه بشكل مستمر، ويتم إخطار مجلس الوزراء بذلك لوضعه في حساباته عند تخطيط المدن الجديدة، وتنفيذ المشروعات الجديدة، مشيرًا إلى أنه يتم يوميًا رصد ومتابعة النشاط الزلزالي للجمهورية والتحليل الفوري لبياناته وتحديد توزيعاته الجغرافية وقوته.