أثارت مؤسسة تابعة لزوجة بشار الأسد، حالة من الاستياء الشعبي الكبير بين السوريين المتضررين جراء الزلزال ضمن مراكز الإيواء في مناطق سيطرة النظام بسبب عدم وجود عدالة في توزيع المساعدات من قبل مؤسستها (العرين) والتي كانت تسمى سابقاً "جمعية البستان"، بحسب ما أفاد به المرصد السوري.

وقالت مصادر المرصد السوري إن القائمين على مؤسسة العرين يتعمدون بشكل خاص تهميش وإذلال بلدة بستان الباشا التابعة لمدينة جبلة في ريف اللاذقية الساحلية، إضافة لتهميش المتضررين أيضاً في عدد من القرى ضمن منطقتي جبلة بريف اللاذقية، والقدموس التابعة لمحافظة طرطوس.

وأضافت المصادر أنه يجري توزيع المساعدات على عائلات وأشخاص غير متضررة يتم إدراج أسمائهم للحصول على المساعدة، بينما تفتقد العديد من العائلات المتضررة بالمقابل لوجود الدعم من قبل المؤسسة رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنازل السوريين وتهدم الأبنية في منطقة جبلة الساحلية ومنها بلدة بستان الباشا.

ونوه المرصد إلى أنه بتاريخ 9 فبراير الجاري، تعامل القائمون على توزيع المساعدات الإغاثية مع المتضررين بطريقة غير لائقة، حيث جرى رمي المساعدات في جبلة بريف اللاذقية بطريقة مهينة.

وفي ذات السياق أكدت مصادر محلية أن أصنافا من المواد الإغاثية باتت تباع على البسطات في دمشق واللاذقية ومختلف المحافظات بأسعار رخيصة مقارنة بأسعار السوق المحلية، فيما لم تصل المساعدات لعشرات القرى والبلدات، وسط مناشدات بدخول مساعدات أممية بحجم الكارثة الإنسانية.

ويبلغ عدد الضحايا في سوريا حتى الآن ما يقارب 5328 منذ وقوع الكارثة، متوزعين بين مناطق النظام والمعارضة في البلاد.

فيما لا تزال المساعدات أقل من الحاجات بأضعاف في المناطق المعارضة التي تشهد أوضاعا معيشية متردية منذ ما قبل وقوع الزلزال أصلا، بعد سنوات من الحرب التي شهدتها البلاد.