شيع المئات بمحافظة كفر الشيخ د. محمد فؤاد عبد المجيد يوسف (90 عاما)، من مسجد الدهايمة بكفر الشيخ، بعد رحلة نقابية ودعوية طويلة.

والراحل تولى منصب نقيب أطباء كفر الشيخ السابق، وعضو مجلس الشعب السابق، واستشارى النساء والتوليد، ومن الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين ممن عاصر الإمام الشهيد حسن البنا.

ونعت جماعة "الإخوان المسلمون" الداعية المجاهد الدكتور محمد فؤاد عبد المجيد أحمد يوسف الذي رحل بعد صبر طويل على المرض.

حياة علمية حافلة
قضى الفقيد الراحل حياته في العمل الطبي والخيري والدعوي والتربوي والسياسي، وترك بصمات كبيرة في كل مجال من هذه المجالات، وهو أحد أعلام الدعوة في محافظة كفر الشيخ.

وولد فى مدينة بلقاس بالدقهلية فى 23 فبراير سنة 1933، وله ستة من الإخوة والأخوات وترتيبه بين إخوته الرابع، وحصل على الابتدائية سنة 1945، والتوجيهية (الثانوية العامة ) سنة 1950، والتحق بكلية الطب جامعة عين شمس 1950، وتخرج فيها سنة 1957، وتخصص فى أمراض النساء والتوليد.

وعمل استشاريا لأمراض النساء والتوليد فى العديد من مستشفيات القاهرة والشرقية وأسوان والنوبة، واستقر فى كفر الشيخ من 1963 حتى وفاته.

انتخب الطبيب الراحل عضوا فى مجلس الشعب عام 1987، كما انتخب نقيبا لأطباء كفر الشيخ، وظل بها حتى إجراء الانتخابات النقابية الأخيرة فى 2011م.

وكان رحمه الله عضوًا بالهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ، كما كان عضوا بالمؤتمر العام للحزب، و"قضى حياته مجاهدا في سبيل دينه وفكرته الإسلامية الصافية، ونشر الدعوة داخل مصر وخارجها، صادعا بالحق في كل ميدان، متفانيا في خدمة أبناء وطنه"، كما وصفه بيان جماعة الإخوان.


الصبر على المحن

عاصر الراحل المحن التي تعرضت لها الجماعة في كل العصور، وظل ثابتا على طريقها حتى وفاته. فقد تم اعتقاله ثلاث مرات: عام ١٩٦٥م، وكان وقتها طالبا في كلية الطب، وتم اعتقاله عام ١٩٨١م، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في المحاكمات العسكرية التي عُقدت لقيادات الجماعة عام 1995م.

وأسهم بجهد كبير في الحياة السياسية والمهنية المصرية من خلال انتخابه بمجلس الشعب (١٩٨٧-١٩٩٠م )، ونقيبا لأطباء محافظة كفر الشيخ ووسط الدلتا، وعضوا مؤسسا في حزب الحرية والعدالة، وتميز بشبكة علاقات عامة وطبية واسعة، وحاز على حب واحترام كل من عرفه، حتى المخالفين له في الرأي.