استنكرت حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، موقف جامعة الدول العربية، بشأن المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالعاصمة طرابلس، كما اتهمتها بـ"الانحياز".

وقاطعت عدّة دول عربية اجتماعا استضافته الحكومة في طرابلس، وحضره 5 دول فقط، كما لم تشارك الجامعة العربية لعدم توفر النصاب القانوني لهذا اللقاء.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد حمودة، في تصريحات لوسائل إعلام محليّة، الاثنين، إن الاجتماع "سليم قانونيا، وإن ميثاق الجامعة لم يحدّد نصابا لانعقاد الاجتماع التشاوري".

وأضاف أن ما قامت به الأمانة العامة بالجامعة العربية "يعدّ انحيازا لدولة عضو على حساب الأخرى" دون الإشارة إلى هذه الدولة، مؤكدا حرص بلاده على وحدة الصف العربي.

وغاب عن الاجتماع كل من دول مصر والسعودية والإمارات وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بينما خفضت 4 دول أخرى مستوى تمثيلها إلى مستوى وزراء الدولة مثل قطر وأخرى أوفدت سفراءها في ليبيا، ولم تحضر إلا تونس والجزائر على مستوى وزراء خارجيتهما.

وعقب انتهاء الاجتماع، اعتبرت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، في مؤتمر صحفي، أن غياب الجامعة العربية "وضع الكثير من الدول في حرج الاصطفاف"، واتهمتها بـ"الانحياز الواضح لإحدى الدول العربية وبمحاولة تعطيل الاجتماع"، مشيرة إلى أن الشرط الذي وضعته الجامعة والذي يقضي بضرورة موافقة 14 دولة على الاجتماع التشاوري "مخالف لمواثيق الجامعة"، ووصفته بـ"البدعة".

وقاطعت دول عربية عديدة اجتماعًا استضافته حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها من جانب الأمم المتحدة، الأحد، في طرابلس، حيث أوفدت 7 دول فقط من أصل 22 بلدا عضوا في جامعة الدول العربية، وزراءها إلى الاجتماع، كما غاب عنه أيضًا الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.

وتشكلت حكومة الدبيبة بعد مفاوضات سلام بوساطة الأمم المتحدة في أعقاب معركة كبرى فاشلة للسيطرة على طرابلس عام 2020.