كشفت منصة المجلس الثوري المصري عن عملية تجريف واسعة تتعرض لها منطقة الملك الصالح بوسط القاهرة وقالت عبر "تويتر" إنه "تتم الآن عملية اقتلاع النخل وتدمير المشاتل وتجريف النيل في الروضة شارع الملك الصالح من أول متحف أم كلثوم (استراحة المانسترلي باشا سابقاً) عند مدرسة چيهان السادات. مسلسل تدمير كل ما هو جميل في مصر يجري على قدم وساق لصالح مستثمر سيستبدل هذا الجمال الطبيعي  والبيئة الخضراء بالخرسانة".


وظهرت الصورة بالقرب من متحف قصر المنيل هو أحد قصور العهد الملكي في مصر1901م، ذات طراز فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي


ومن خلل تداول صور وفيديوهات للمطان يقف ناشطون وأعضاء المجتمع المدني لعمليات التجريف، وقدموا مذكرة لمحافظ القاهرة ووزارة البيئة، وفيما بعد تشكلت لجنة من وزارة البيئة والزراعة لتقييم الآثر البيئي للمشروع، وطالبوا بترقيم أشجار المنطقة الأثرية وتسجيلها في وزارة الزراعة ووزارة البيئة، لحماية الأشجار.


ويأتي تجريف المساحات الخضراء بالمخالفة لقانون البيئة والدستور في مصر الذي يوفر حماية خاصة للأشجار. حيث تنص المادة 45 من الدستور على أن "الدولة تكفل حماية وتنمية المساحة الخضراء في الحضر". أما المادة 27 من القانون رقم 4 لسنة 1994 فتنص على إنشاء مشاتل في كل حي وقرية ورعايتها. كما أن المادة 367 من قانون العقوبات تجرم قطع النباتات والأشجار.


وفي فبراير الماضي، اشتكى مصريون بحي منيل الروضة من وضع قطع الأشجار المتواصل وتجريف المنطقة بارزة الخضرة، فكتب المستشار جمال الباهي عن "الروضة البائسة " وقال إنه منذ "حوالي ٧ سنين ونحن نعاني في الروضة من الشوارع المكسرة والحفر وجبال التراب التي خلصت علي عفشة العربيات اضافة الي انه تقريبا كل اسبوع يحدث كسر بماسورة مياه وتقطع المياه لساعات او يوم كامل . ..!".


وأضاف "ومن حوالي ٣ شهور قام الحي بخلع بردورات ارصفة شارع المنيل بطول حي الروضة بالكامل وذلك للتضييق الارصفة وتوسعة الشارع وقد تركوا البردورات المخلوعة والتراب والطين علي جانبي الشارع ليزيدوا الطين بلة ..".


وأكمل ".. علمت أنهم تأخروا في عملية تركيب البردورات لان المواطنين عملوا محاضر للحي لاضطرارهم لقطع أشجار الروضة الأثرية الجميلة والشئ الوحيد الجميل المتبقي في الروضة ... ".


وعلى النيل أيضا قطع حي القاهرة أشجارا من حي الزمالك السكني وردمت جزء من النيل لعمل جراچ و ممر مشاة للمطاعم في سرايا الجزيرة  وظهرت هاشتاجات منها "لا لتدمير النيل" و"لا لقطع الأشجار"، وخرجت وقفات كان على رأسها عمرو وموسى وزير الخارجية السابق ومنير فخري عبدالنور ونبيل فهمي وزير خارجية الانقلاب السابق لوقف المذبحة.


وبمنطقة العجوزة قطع محافظة الجيزة من خال الحي أشجارا يصل عمرها قرابة١٠٠عام، وقال مراقبون إن السيسي ومؤسساته يتعمد تشويه الاماكن والشوارع العامة في مصر، فبعد أن كانت الاشجار تزين شوارع القاهرة صارت طرقا سريعة وكباري.