علي الرغم من هبوط لحظي في منحنى زيادة تعداد السكان في مصر، وتناقص معدل المواليد بنسبة كبيرة وأصبح  1.38 فقط طفل لكل سيدة عام 2021، بعد أن كان 6.8 طفل لكل سيدة عام 1960 ، اعتبرت بنك جولدمان ساكس أن ذلك مؤشر إيجابي جدًا، حيث قالت مؤسسة جولدمان ساكس العالمية في تقريرها الأخير أن مؤشراتها تؤكد علي تصاعد الإقتصاد المصري خلال العقد المقبل من ضمن أكبر اقتصاديات العالم.


وبحسب بيانات البنك الدولي سجات مصر زيادة بنحو 1.9 %  لسنة 2021، مقابل ما سجلته الصومال 2.9 %  للسنة نفسها، وأعلن "الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء"، عن وصول عدد السكان داخل البلاد إلى 104 ملايين و250 ألف نسمة، بزيادة قدرها 250 ألفا خلال 56 يوما.


ولا تخسر مصر مليما في رصد تعداد السكان ففي ديسمبر الجاري، شاركت وزارة التعاون الدولي بحكومة السيسي، في المؤتمر الخاص ببرنامج "دعم الاتحاد الأوروبي لمشروع التعداد السكانى فى مصر، الممول بمنحة من الاتحاد الاوروبي بمبلغ ٢٧ مليون يورو، ويتم تنفيذه من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان!


ومقابل هذه النظرة، تأتي تصريحات حكومية في مصر مواكبة لتحميل السيسي النمو السكاني عبء الفشل الاقنصادي كما صرج بذلك في افتتاحه لمدينة المنصورة الجديدة.


وقال نائب وزير الصحة لشؤون السكان، طارق توفيق، إن مصر تستقبل 200 ألف مولود كل عام نتيجة زواج القاصرات.


وقال رئيس حكومة السيسي د.مصطفى مدبولي إنه "اذا انخفضت الزيادة السكانية زادت فرص العمل".


وتوقع تقرير جولدمان ساكس (The Global Economy in 2075: Growth Slows as Asia Rises) الذي يغطي 104 دولة حتى 2075، أن النمو الاقتصادي في العالم سيتباطأ بسبب ضعف النمو السكاني ، في حين ان استمرار النمو السكاني السريع في مصر و باكستان و نيجيريا - مع السياسات المناسبة - سيجعل هذه الاقتصادات من أكبر الاقتصادات في العالم بحلول عام 2075.


وانخفض معدل النمو السكاني في كوكب الارض إلى النصف خلال الخمسين عامًا الماضية وهو الآن أقل من 1٪ - ومن المتوقع ان يتوقف النمو السكاني بحلول عام 2075 ، وفقًا لتوقعات الأمم المتحدة للسكان.


وقال الطبيب حسين الزيني أنه "من المرجح أن يزداد عدد البلدان التي تواجه تحديًا اقتصاديًا خطيرًا بسبب شيخوخة السكان بشكل مطرد في العقود القادمة. فالسكان الذين يشيخون وينموون بشكل أبطأ سيتعين عليهم التعامل مع ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية والتقاعد دون انضمام اعداد كافية من الشباب لسوق العمل".


وأضاف أن "ضعف الإنتاجية (المرتبط بالتباطؤ في العولمة) هو أيضًا جزء من السبب الذي يجعل الاقتصاديين في جولدمان ساكس يتوقعون تلاشي نمو الناتج المحلي الإجمالي في عدد كبير من  دول العالم".

 

واعتبر التقرير أن طمع الدول لفي النمو السكاني أمل يفسره خطط دول مثل كندا مثلاً على استقطاب 1.5 مليون مهاجر بحلول عام 2025.


ونشر ناشطون خريطة بمعدل المواليد (عدد المواليد الأحياء لكل 1000 شخص من السكان) لكل دولة من دول العالم عام 2021


ولفت ناشطون إلى أنه بمعادلة التي مساحة الصين هي تسع أضعاف ونصف مساحة مصر و15 ضعفا لعدد سكان مصر فإن مدخول الصين العام الفائت ١٨ ترليون و٦٠٠ مليار دولار، وكان مدخول مصر السنة الفائتة ٤٣٨.٣ مليار دولار.


واشاروا إلى أن توزيع السكان مختلف في البلاد ذات الكثافة السكانية المتحجرة مثل مصر عنها في الصين واليابان، فمصر 96% من سكانها متركز على 3% من إجمالي المساحة ثلثيهم تقريبا في القاهرة والدلتا وباقي المساحة صحراء، في حين أن اليابان ليست صحراء وتوزيعها على كافة الأنحاء.


وبحسب احصاءات البنك الدولي كما كتب محمد نصر (@m_nasr200) فإن
عدد سكان مصر سنة 1973= 36896551
عدد سكان مصر سنة 2021= 104258327
النسبة المئوية للنمو السكاني خلال الفترة = 282 %
عدد سكان "إسرائيل" سنة 1973= 3278000
عدد سكان "إسرائيل" سنة 2021= 9364000
النسبة المئوية للنمو السكاني خلال الفترة= 285 %


ونصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الجارية للدولار
مصر سنة 1969 = 193 دولار للفرد
مصر سنة 2021 = 3876 دولار للفرد
"إسرائيل "سنة 1969 = 1852 دولار للفرد
"إسرائيل " سنة 2021 = 51430 دولار للفرد


واختصر حساب (@M86950933) المسألة في أن "حجة البليد النمو السكاني .. الصين ضعف تعداد سكان مصر ١٤مرة.. الهند أيضاً ضعف تعداد مصر ١٤مره.. الجيش خربها".


تقرير جولدن ساكس
https://www.goldmansachs.com/insights/pages/the-global-economy-in-2075-growth-slows-as-asia-rises.html


خريطة معدل المواليد 2021
https://ourworldindata.org/grapher/crude-birth-rate