وجّه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، كلمة للأسرى في سجون الاحتلال قال فيها، إن انتظار الفرج عبادة، وأن مقاومينا يعملون ليل نهار لتحريركم من الأسر.


وأكد هنية، في كلمة له خلال حفل تكريم الأسرى من حفظة كتاب الله، اليوم في مدينة غزة، والذي نظمته حركة حماس، ومكتب إعلام الأسرى، أن الأسرى يعوّضون بحفظ القرآن الكريم، غيابهم عن ساحات الأقصى وليالي القيام في ساحاته، وهذا هو قمة الصدق مع الله.


وأضاف: "أيها الأسرى، أنتم تضيئون النور وتسيرون في نور الله عز وجل رغم ما يحيط بكم من مؤامرات وظلمات".


وأكمل: "لا يسعنا إلا أن نهنئ الأسرى الحفظة للقرآن الكريم"، مردفا: "اليوم نحتفي بكم وضفتنا ضفة العياش تلتهب تحت أقدام الغزاة، وإخوانكم في غزة يرابطون في الثغور ينتظرون الوثبة الكبرى على هذا المحتل".


وشدّد هنية على أن هذا الاحتفاء بالأسرى وأهل الداخل المحتل يتمسكون بحقهم بهويتهم، وشعبكم في المنافي والشتات يتغنى بكم وبأسمائكم، ويصّر على رفع شأنكم ورايتكم في كل الميادين.


وتابع: "ما أكثر الذين حفظوا كتاب الله في السجون والمعتقلات، وما أكثر الذين خرجوا علماء في كتاب الله وأحكامه وتلاوته وتفسيره جنبًا إلى جنب مع أولئك الإخوة الذي يحصلون على الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه".


من جهته قال "أبو حمزة" من قادة كتائب القسام في كلمة له، إن الكتائب ستعمل على مراكمة القوة ورفع رصيدها منها، وزيادة الغلة من جنود الاحتلال الأسرى لإجباره على الرضوخ لشروط المقاومة في ملف تحرير الأسرى.


وأضاف في كلمة له: "سيبقى ملف الأسرى على خارطة التخطيط المستمر والدائم، وسنبذل في ذلك كل جهد ممكن".


ولفت إلى أن الاحتلال لا يزال يراوح مكانه لإنجاز صفقة تراعي المحددات الإنسانية، ويكذب على نفسه ومجتمعه، ويتلاعب بعواطف عائلات جنوده الأسرى.


وقال القيادي في القسام: "لن نسمح للعدو بأن يتسلط على الأسرى، ونرفض أن تكون قضيتهم مادة دعائية ومجالًا للمزايدات، ونحن نتابع عن كثب التطورات والمتغيرات التي ستلحق بالحركة الأسيرة في إطار تشكيل حكومة صهيونية جديدة، ولن نترك الأسرى يخوضون معركتهم وحدهم، ونحذر العدو من مغبة ارتكاب أية حماقة تستهدف الأسرى داخل السجون، ونعدُّ قضية الأسرى خطّا أحمر، وسندافع عنهم بكل وسيلة ممكنة حتى لو اضطررنا لكسر أقفال الزنازين بأيدينا، والأيام ستثبت صدق قولنا وفعلنا".


وأضاف: "الأسرى أثبتوا أن دورهم وبصمتهم حاضرة في كل الميادين وأن الحقوق لا تُستجدى وإنما تنتزع".


وواصل: "الأسرى أثبتوا قدرة عالية على اتخاذ القرار، وآمنوا بفكرة أن السجون لا تُبنى جدرانه على الرجال وأجسادهم، وهم يشاركون في معركة شعبنا مع عدوه من خلف القضبان".