شهدت مدينة جدة، غربي السعودية، كارثة جديدة تتعلق بتشكل سيول تسببت في غرق العديد من المنازل والسيارات.


حيث غمرت سيول تسببت بها أمطار غزيرة واستثنائية طرقات وشوارع مدينة جدة، وتسببت بجرف عشرات السيارات وألحقت أضرار كبيرة بالعديد من المنازل في المحافظة الواقعة في غرب المملكة العربية السعودية ما أودى بحياة شخصين على الأقل.


ونشر ناشطون فيديوهات توثق غرق عشرات السيارات، وتكدسها فوق بعضها في مناطق مختلفة من المدينة الساحلية التي تقع على البحر الأحمر.


وأظهرت المشاهد المصورة التى تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تدفق السيول إثر أمطار غزيرة شهدتها الأحياء السكنية مثل حي النزهة وحي الزهراء وحجم الدمار الهائل الذي طال عددا كبيرا من السيارات، إذ غطت مياه الأمطار البعض منها وجرفت البعض الآخر.


وتشكلت سيول أخرى في مناطق تابعة للمدينة المنورة، وأخرى داخل مكة المكرمة.


ودعت المديرية العامة للدفاع المدني الجميع إلى ضرورة اتباع عدة نصائح للوقاية من مخاطر جريان السيول وتجمعات المياه.


ووجه الدفاع المدني رسالة بعدم الجلوس في مجاري السيول أو عبورها، وعدم الاقتراب من تجمعات المياه، وعدم تجاوز مجاري السيول تجنباً لازدياد تدفق المياه وسرعة جريانها، إلى جانب ضرورة الحذر والانتباه عندما تغطي المياه جسراً منجرفاً أو طريقاً مكسراً.


فيما أعلنت الإدارة العامة للتعليم في محافظة جدة، تعليق الدراسة الخميس في جميع مدارس جدة ورابغ وخليص.


دعوات للمحاسبة


طالب سعوديون بضرورة فتح تحقيق موسع بملف فشل شبكات تصريف مياه الأمطار خلال الأعوام الماضية.


وتعد كارثة السيول هذه الأضخم منذ العام 2011، والتي أودت بحياة أكثر من 100 شخص وإصابة مئات آخرين وقطع التيار الكهربائي، ما استدعى نزول قوات الجيش السعودي والحرس الوطني لنجدة المنكوبين.


وقالت صحيفة "سبق" المقربة من الحكومة: "اليوم بانت الحقائق المؤسفة، انهارت مشاريع التصريف وعادت المأساة من جديد.. فمن المتورط؟".


وأضافت: "الوضع الحالي لا يحتمل مزيدًا من التصريحات الإعلامية الفارغة والمستهلكة التي تنتهي مع آخر قطرة مطر".